السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقاتي..
صغيراتي..
نبض قلبي ..
أخواتي ..
عائلتي الحبيبة..
في هذه اللحظة والآن تبدو كلمة الشوق عديمة المعنى ..باهته ..ضئيلة .. أمام حجم المشاعر التي تجتاحني بعد تركِ وبعدي عنكم طوال هذه الشهور القاسية !!..
ولكن ماباليد حيلة . . وإلى أن تحتضن حروف اللغة العربية كلمة أخرى ..أقول لكم : اشتقت إليكم كثيراً .. كثيراً .. كثيراً ..وبشكل يستحيل معه الوصف !!..
أسباب الغياب تعددت والانتكاسات وقعت بحياتي أنا وعائلتي . . . واليأس تمكن من عقلي المتعب !!..
لكل كاتب لحظة يدير فيها الإلهام ظهره له . . إلا أنه في حالتي اعتنقى عقيدة النسيان . . وهذه إحدى أسباب اختطافي من عالم الروايات . . . حقاً كانت فترة مظلمة ... مقيتة . . وبكل ما للكلمة من معنى . . جحيم مطلق !!..
وفي يوماً من الأيام كعادتي جلست أنظر عبر الشاشة ..لكلماتكم وحروفكم وهي تخيط لي ثوباً من الحزن ..وأنا عاجزة كل العجز عن الكتابة لكم .. كلماتكم كانت تطعن قلبي اليتيم بصمت وتجعلني أنزف . . تقتلني بلا رحمة . . ومع ذلك كنت اقرأها كل يوم وأقول لنفسي أنا أستحق هذا .. أنا استحق هذا !!...
ولكن . . . . كلماتكم كانت هي بالنهاية منقذتي من هذا الجحيم !!..
محبتكم لحروف قلمي وقصصي .. وانتظاركم لي طوال هذه المدة ..أيقظ بقلبي ثورة احتجيت بها على عقلي . . . لأمسك بأول خيط يوصلني لإلهامي !!..
الانتظار مؤلم ..أعلم هذا !!..
الانتظار متعب.. أعلم هذا !!..
الانتظار يحطم القلب ..أعلم هذا !!..
ولأجل هذا أخيراً أقول لكم : آسفه .. آسفه .. جداً ..جداً !!..
فهل لكم أن تجدوا لي بقلوبكم الكبيرة مساحة وأن كانت في منتهى الصغر وتسامحوني على مااقترفته بحقكم !!.. عائلة مسكينة ابتليت بمحبة إنسانة متعبة مثلي أنه القدر القاسي .. أيضاً أعلم هذا !!..
وهنا أختتم رسالتي ودموع الحنين تمحي شيئاً من حبرها . . بتلك الكلمة الجاحدة لمشاعري : اشتقت إليكم .. كثيراً ... كثيراً !!..
وقبل أن أنسى . . كل عام وأنتم بخير .. عائلتي الحبيبة .. والأغلى بالوجود كله لدي
..