البارت الثالث : " سأدفن أحزاني في حضنك "
بعد أيام ... في الصباح استيقظت سالي على صوت هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين .. قفزت من
مكانها لأنها اعتقدت أنه هو من يتصل ... و لكن الابتسامة المشعة اختفت عندما رأت اسم كيونا
على هاتفها فردت على الهاتف
كيوهيون : يوبوسيو يا جميلة
سالي : ما هذا الإزعاج على الصباح ؟؟
فجأة انقطع الاتصال ...
سالي في نفسها : يبدو أنه قد غضب ... لا أهتم أنا لن أتصل به ....
استلقت على سريرها و بقت تنظر إلى هاتفها .. مرت دقائق حتى قررت أن تتصل به
سالي : يوبوسيو ... آسفة كيونا
كيوهيون و هو يقلدها : ما هذا الإزعاج على الصباح ؟؟
سالي : هااي لا تقلدني أنت فاشل في هذا
كيوهيون : ما الذي تتحدثين عنه أنا ممثل بارع و ناجح أستطيع تقليد من أريد
سالي : ماذا تريد لتتصل علي في هذا الوقت ؟؟
كيوهيون : أنت من يتصل وليس أنا اسألي نفسك
سالي : حسنا سأقفل الآن ...
كيوهيون : لا لا توقفي كنت أمزح معك فقط
سالي : مزاحك ثقيل كيونا
كيوهيون : آآه كم أحب سماعها .. إذن كيف حالك اليوم ؟؟
سالي : أنا بخير غير أنك أيقظتني من نومي يا مزعج
كيوهيون : أنا اتصلت لأطمئن عليك على أية حال
سالي : أنا بخير .. ماذا عنك ؟؟؟
كيوهيون : بأفضل حال .. ماذا ستفعلين اليوم ؟؟
سالي : لا شيء .. لدي إجازة اليوم .. ربما سأبقى في المنزل
كيوهيون : أنت غريبة . . لا أفهم ما الذي يعجبك في البقاء في المنزل ؟؟
سالي : إنها عادتي .. و أنت ماذا ستفعل اليوم ؟؟
كيوهيون : أنا أجهز نفسي الآن ... لدي حفل توقيع و لقاء المعجبين بعد ساعة ...
سالي : هذا جيد ..
كيوهيون : حسنا أنا تأخرت .. اعتني بنفسك
سالي : حسنا كيونا .. إلى اللقاء
كيوهيون : أنيو ...يا جميلة
بعد أن أقفلت سالي الهاتف .. نهضت بنشاط من سريرها حضرت الفطور ثم اتصلت بميراي
سالي : أوونيييي ... صباح الخير
ميراي : واااو أحدهم نشيط منذ الصباح ..
سالي : أونييي ألن تأتي اليوم إلى منزلي ..؟؟؟
ميراي : وااو في إجازتك و تدعينني للمنزل .. هذا جديد
سالي ببرود : ماذا تقصدين ؟؟؟
ميراي : لا شيء حبيبتي .. سآتي حالاا ...
سالي : انيو
عندما وصلت ميراي إلى منزل سالي .. تناولا الفطور معا ثم جلسا على الأرض و هما يتأكان على
الأريكة في غرفة المعيشة يقلبان في قنوات التلفاز
ميراي : سالي ؟؟؟
سالي : ممم .. نعم أوني ؟؟
ميراي : ما رأيك بجونسو ؟؟؟
سالي : جونسو صاحب المقهى المجاور للمشفى ؟؟؟؟
ميراي : دييه .. هو نفسه .. لقد طلب مواعدتي ...
سالي بسعادة : واااا حقا ؟؟ هذا رائع ... ألم تقولي إنك معجبة به ؟؟
ميراي : بلى كثيرااا ..
سالي : إذن ماذا تنتظرين .. و لماذا تطلبين رأيي ؟؟
ميراي : لا أدري أنا فقط أردت أن أخبرك .. حتى تكوني بجانبي ..
سالي و هي تحتضنها : طبعا أوني تعرفين أنني دائما بجانبك و لن أخذلك أبدا ...
ميراي : أنا أعرف سالي ... أنا أحبك كثيراا يا صديقتي لا أدري ماذا كنت سأفعل من دونك
سالي : لا تقولي هذا .. سنكون دائما معا ..
ميراي بجدية : ماذا عنك أنت سالي ؟؟
سالي باستغراب : ماذا عني ماذا تقصدين ؟؟
ميراي : ألا تظنين أنه قد حان الوقت لتفتحي قلبك من جديد .. و تجدي شخصا يبقى إلى جانبك
سالي : اوني لا داعي لهذا الكلام .. تعرفين موقفي جيدا .. و أنا لا أحتاج إلى أحد ما دمت بجانبي ...
ميراي : لكنك انتظرت كثيرا ما الفائدة ... ماذا عن كيوهيون ؟؟
سالي مستغربة : كيونا .. ما به ؟؟
ميراي بخبث : تنادينه كيونا إذن ؟؟؟
سالي بتوتر : لا ... أقصد.. نحن فقط أصدقاء و أنا أناديه هكذا ... لماذا استغربت ؟؟
ميراي : لا أنا لم أستغرب و لكن لم أكن أعلم بأمر صداقتكما .. لأنني أظنه معجب بك .. ألم تلاحظي
كيف ينظر إليك و دائما يهتم و يسأل عنك ...
نظرت ميراي إلى سالي التي كانت شاردة وعينيها تلمعان ... هل من المعقول أن تكون تحبه ؟؟ آآه كم أتمنى هذا ....
ميراي : يااا سالي أين شردتي ؟؟
سالي : آسفة أوني .. لقد كنت .. تذكرت أمرا ما فقط ...
ميراي : أخبريني الحقيقة هل أنت معجبة به ؟؟
سالي محمرة الوجه : بوووو ؟ لا لا .. نحن أصدقاء كما أنني طبيبته ... لا ليس هذا ... أنا ...
ميراي : إذن لماذا ارتبكت و احمر وجهك هكذا ... هل أنت متأكدة أنك لا تكذبين ... لقد وعدتني أن تقولي الحقيقة
سالي بحزن : أنا ... أنا حقا لا أعرف شعوري .. لا أدري إن كان إعجاب أم ماذا ... لأنني أيضا مستغربة من نفسي .. لا أصدق أنني سمحت لنفسي أن أحمل مشاعر لغيره ... أعني لقد وعدته و حافظت على وعدي بانتظاره 4 سنوات و لكن ...
قاطعتها ميراي : و لكننا لا نستطيع التحكم في مشاعرنا أو قلبنا ... ربما هذه قد تكون بداية جديدة لك ... ألا تظنين أنه قد حان الوقت لتبدئي العيش من جديد ... لقد أضعت سنوات من شبابك على شخص إلى الآن لم يتصل بك ...
~~ عودة إلى الماضي ( قصة وعد سالي بالانتظار ) ~~
هربت سالي من بيتها من بوسان منذ خمس سنوات ... هربا من والدها و أخيها الظالمين و أتت إلى سيول... محطمة و حزينة كل ما تفكر فيه هو بداية حياة جديدة و تحقيق حلمها في ممارسة الطب .. عاشت في البداية على تلك الأموال القليلة التي سرقتها من والدها مرغمة ... كانت تمارس عملين مرة واحدة حتى سجلت في الجامعة و أصبحت تعيش في سكن الطالبات ... بعيدا عن الجامعة تعرفت على شاب اسمه لي جيونغ وسيم ثري و طيب القلب ساعدها في كثير من الأحيان .. جمعتهما صداقة تحولت إلى مشاعر حب صادقة قربتهما من بعضهما أكثر ... ظلا يتواعدان سنة كاملة ... في تلك السنة عرض لي جيونغ عليها الانتقال و العيش في شقته الفارغة لانه يعيش مع والديه ... قبلت بصعوبة و لكنها أصرت على أن تدفع له الإيجار كأيّ شخص عادي .. في نهاية تلك السنة أخبرها أنه مضطر للرحيل و إكمال دراسته في أمريكا .. ظنت أن والده أرغمه على ذلك و لكنه أكد لها أنها رغبته ... ودعته بحزن كبير فسيرحل من كان بجانبها منذ أن هربت من ظلم عائلتها ... سيرحل من أحبته بصدق و من شفى قلبها و جعل لها الأمل عنوانا لحياتها .... ودعا بعضها على وعد الانتظار من طرفها ... و على وعد العودة قريبا من طرفه ... مضت سنة صعبة على سالي بعد رحيله و لكن اتصالاته الدائمة و مراسلته لها كانت تخفف عنها قليلا ... و لكن بعد فترة وجيزة قلت اتصالاته حتى توقفت تماما .. أصبحت لا تجده على الهاتف أو الانترنت .. لكنها لم تفقد الأمل .. حبها لـ لي جيونغ جعلها تتمسك بالشخص الوحيد في حياتها ... و ها قد مرت 4 سنوات الآن منذ رحيله
~~عودة إلى الواقع ~~
سالي : ربما مشغول أوني أو ....
ميراي : أو ماذا ؟؟ ألا يوجد احتمال أنه قد نسيك ؟؟ الا تظنين ذلك ...
سالي و الدموع في عينيها : لا تقولي هذا ...(سقطت دموعها ) هو لم ينسني لقد وعدني بالعودة ... سيعود قريبا أنا متاكدة
ميراي و هي تحتضنها : آسفة لقسوتي عليك و لكن رغم مرارة الحقيقة يجب أن تتقبليها ... و لكن الأمل مازال موجودا ... فقط افتحي قلبك .. و لا تدعيه يموت هكذا ... الانتظار صعب حبيبتي .. فكري في الأمر
سالي و هي تمسح دموعها : لا أدري أوني .. سأفكر في الامر
جلست ميراي على الأريكة و وضعت سالي رأسها على فخذيها و أخذت ميراي تمسح على شعرها
ميراي : لا تبكي مجددا حبيبتي .. لا أحد يستحق دموعك ... فقط ابتسمي للحياة و هي ستبتسم لك
سالي و هي تبتسم : كوماوو على وجودك إلى جانبي ...
بقيتا هكذا حتى غفت سالي .. عدلتها ميراي جيدا و غطتها بالملاءة و خرجت لموعدها مع جونسو
بعد ساعتين استيقظت سالي على صوت هاتفها الذي لم يمل من الرنين ...
سالي بكسل : من هذا ؟؟
كيوهيون : من هذا .. و هل هذا سؤال ؟؟ انظري إلى هاتفك يا فتاة ...
سالي بعد أن رأت اسم كيونا : انيو كيونا لم ألاحظ .. كنت نائمة ..
كيوهيون : هل سأجدك نائمة كلما اتصلت بك .. يبدو أنني ساسميك الجميلة النائمة المزعجة
ضحكت سالي على كلماته و قالت : بل أنت المزعج .. لماذا دائما تقطع عليّ أحلامي ؟؟
كيوهيون : يبدو أنها أحلام سعيدة .. لابد وأنني كنت جزءا منها أليس كذلك ؟؟ أنا أعرف ...
سالي : ماذا ؟؟ طبعا لم تكوني فيها و إلا كان حلما مزعجا و مملا ...
كيوهيون : أنا ممل يا جميلتي ... حسنا مقبولة منك ... هيا انزلي ...
سالي باستغراب : ماذا ... أنزل ؟؟ أين أنزل ؟؟
كيوهيون : أين في رأيك ... أنا في الحديقة التي خلفكم ... أنا أنتظر هيا بسرعة ...
سالي : ما الذي أتى بك يا أحمق ؟؟
كيوهيون : أتيت لرؤيتك .. لقد اشتقت إليك ...
سالي : لقد كنا معا منذ يومين كيف تشتاق لي ؟؟
كيوهيون : أنا أشتاق إليك و أحتاجك في كل دقيقة ... هيا أرجوك أنزلي ... لقد بدأ الناس بالتعرف عليّ و سيزعجونني
سالي : آآه ماذا أفعل بك يا ترى ؟؟ حسنا انتظرني سآتي حالا ...
كيوهيون : أراسو ... انيو
نهضت سالي من مكانها بسرعة و دخلت إلى غرفتها لتغير ثيابها ...
ارتدت :
نزلت بسرعة و وجدته جالسا في مقعد منزلا رأسه ... اقتربت منه بهدوء لكي تخيفه ... و لكنه شعر بها من رائحة عطرها الجميلة
كيوهيون بغضب : لقد تأخرت ... أنا أنتظر منذ مدة هنا ألا تعرفين احترام المواعيد
سالي و هي تنفخ خذها : شششش ... كنت أريد إخافتك .. ما هذا الحظ ؟
كيوهيون : مينااااا ... أنت تبدين حقا جميلة ...
سالي : توقف عن المجاملات كيونا .. إنها ملابس عادية
جلست سالي بجانبه و بقيا يتحدثان و يضحكان كثيرا ... استمتعت سالي بوقتها معه و ضحكت على سذاجته و غروره الذي ليس له حدود .. و لم يشعرا بمضي الوقت أبدا
سالي : أنت حقا مسلٍ كيونا ...
كيوهيون : أخبرتك و لكنك لا تحبين تصديقي أيتها الجميلة النائمة ....
سالي : ألن تتوقف عن مناداتي هكذا ... لقد كنت أشعر بالتعب ... الأسبوع كان مليئا بالمناوبات ..
كيوهيون : حسنا حسنا .. سأناديك فقط بالجميلة فقط أراسو ؟؟
سالي و هي تضحك : أراسو ...
كيوهيون : هذا جيد لقد حعلتك تضحكين مرة أخرى ... أنا حقا بارع
سالي : لا تمدح نفسك كثيرا و إلا سوف يكبر رأسك ...
كيوهيون : لا تخافي عليّ ...
فجأة أمسك بيدها .. حاولت إبعادها لكنه شدد قبضته
سالي بتوتر : كيونا ماذا تفعل ؟؟
كيوهيون : فقط .. دعينا هكذا لبعض الوقت ...
سالي : أ .. أراسو ..
كيوهيون : أنا آسف إذا كنت أزعجتك يوما بكلامي أو تصرفاتي لكن صدقيني ..(أخذ نفسا عميق و أكمل ) لقد كنت مشلولا بسبب مشاعري .. تركت قلبي هو الذي يتحكم في تصرفاتي .. منذ أن كنت في المشفى و أنا معجب بك كثيراا ...في البداية ظننتها مجرد نزوة أو مشاعر امتنان لأنك أنت من أنقذ حياتي و لكن .. ما أشعر به أقوى من ذلك أنا فقط أريدك إلى جانبي ...
قاطعته سالي : كيونا ...
كيوهيون بجدية : فقط دعيني أكمل كلامي أنا لا أدري إن كان كلامي قد أزعجك و لكنني لم أستطع أن أكتمه .. كما أنني أعلم أننك ربما لا تبادلينني نفس المشاعر و لكن يكفي أن تتقبليها أو تفكري في الأمر ..
سحبت سالي يدها من يد كيوهيون : هذا يكفي كيونا ... أنا أتفهم و لم تزعجني و لكن ...
كيوهيون : حقا ؟؟ لم أزعجك ؟؟؟
سالي : لا و لكنني لست مستعدة بعد ...
كيوهيون : أخبرتك أنني سانتظرك دائما ...
سالي : لا داعي لذلك لأنني لا أظن الوقت كفيل بحل مشكلتي ...
كيوهيون : هل أنت واقعة في مشكلة ؟؟
سالي : لا لا فلتنسى إنها موضوع قديم فقط .. لا تهتم .. أنا أريد العودة إلى المنزل ...
كيوهيون : ألن تدعيني إلى منزلك أنا أشعر بالجوع ...
سالي : يا إلهي أنت حقا غريب .. مفسد الدعوات .. كنت سأطلب منك ذلك لكنني تراجعت عن قراري ..
كيوهيون : حسنا حسنا لن أعيدها ... هيا دعينا نذهب
سالي : حسنا هيا أمامي كيونا ..
صعدا إلى الشقة و دخلا ...
سالي : تفضل إلى غرفة المعيشة .. سأحضر بعض الشاي
كيوهيون : لا أنا لا أريد شاي ... اصنعي لي عصير فواكه
سالي : أنت ... لا تعرف آداب الضيافة أبدا ... فقط خلصني و اذهب .. سأكون في المطبخ ..
ذهب كيوهيون إلى غرفة المعيشة و أصبح يمشي هنا و هناك ... نظر إلى شهادة التخرج المعلقة هناك و صورتها هي و ميراي .. عرفها لإنها كانت ممرضته الخاصة كما كانت تنتادي نفسها ... ألقى بنفسه على الأريكة .. و أمال رأسه فرأى إطار صورة مقلوبة ... حملها بفضول ليجدها صورة لسالي مع شاب طويل و وسيم يمسكان يدي بعضهما و هي تضع رأسها على كتفه ... تمعن في الصورة جيدا و لكنه لم يتعرف عليه
كيوهيون : يااا سالي ؟؟
سالي من المطبخ : مممم ..؟؟؟
كيوهيون : من هذا الذي في الصورة معك ؟؟؟
سالي و هي تفكر : أي صورة ... أتت إلى الغرفة بفضول و عندما تعرفت عليها ركضت بسرعة باتجاهه و أخذتها منه بقوة
سالي بتوتر : لماذا .. تعبث بأشيائي ؟؟
كيوهيون ببرود : أنا لم أكن أعبث ... وجدتها أمامي .. ثم لماذا توترت هكذا ؟؟ من هو هذا الشاب ؟؟
سالي بغضب : من ؟؟ .. و .. و ما دخلك أنت ؟؟
كيوهيون بغيرة مصطنعة : ما تقصدين بما دخلي .. هيا أخبريني .. لماذا تخفين الحقيقة ؟؟؟
سالي : أنا لا أخفي أية حقيقة ... هو مجرد صديق قديم .. هل ارتحت الآن ؟؟
كيوهيون : و هل أعرفه أنا ؟؟ أين هو أنا لم أره معك ابدا ؟؟
سالي : هو لم يعد يعيش هنا ...؟؟ هل انتهت أسئلتك ؟؟
كيوهيون : طبعا لا .. ثم لماذا تمسكين بيده إن كان مجرد صديق ؟؟
سالي هزت كتفيها بلا مبالاة : لأنه صديقي ..
كيوهيون : أنا أيضا صديقك و اعترفت لم بمشاعري أيضا و مع هذا انزعجت عندما أمسكت بيدك ..
سالي : لأنك لا تعرف شيئا .. لا تتدخل أرجوك
كيوهيون بوجه طفولي : لماذا أنت هكذا تفضلينه عليّ ؟؟ و تحبينه أكثر مني ؟؟
سالي وهي تضحك : لأنك مزعج و ممل .. و مغرور جدا جدا ..
كيوهيون : آآه قلبي الصغير لا يتحمل .. سأرحل من هنا قبل أن تجرحيني أكثر
همّ بالنهوض لولا أنها أمسكته من ذراعه و أجبرته على الجلوس من جديد
سالي بحزن : هذا يكفي كيونا .. هو صديق قديم فقط ..أنا حقا لا أحب التحدث في الماضي كثيراا ..
كيوهيون : ألن تخبريني أبدا ؟؟؟
سالي : سأخبرك عندما يحين الوقت المناسب هذا وعد ( تبتسم ) هيا عد إلى مكانك لقد انتهيت من تحضير العصير
كيوهيون : حسنا يا جميلة .. لكن أرجوك ابتسمي دائما .. لا أحب أن أراك حزينة .. هذا يتعب قلبي
عادت سالي إلى المطبخ تجر نفسها عندما تذكرت أن لي جيونغ كان يقول نفس الكلام ... أعدت له عصيره .. شربه و تحدثا قليلا رغم أنها كانت تبتسم بانكسار يكفي أن الجميع ذكرها به اليوم .. هل يجب حقا أن تنسى وعدها بالانتظار؟؟؟ .. هذا ما كانت تفكر فيه ..
مر أكثر من أسبوع على آخر زيارة لكيوهيون لسالي ... حتى في المشفى لم يعد يأتي ليزعجها كالعادة و لكنه مازال يتصل من وقت لآخر ... لم تعترف لأحد أنها حقا اشتاقت له و إزعاجه و غروره ...
خرجت من المشفى بعد يوم متعب و طويل .. تتمشى في تلك الشوارع متجهة نحو شقتها تنشد الراحة
سالي في نفسها : هل سأكون خائنة إذا وقعت في حبه .. أنا أعترف أنني اشتقت إليه كثيراا .. أعني هو وسيم و طيب و مشهور و ملايين الفتيات فقط يتمنين لو ينظر لهن .. و لكن هل حقا كان صادقا في مشاعره معي .. أنا لا أريد أن يتلاعب بي .. يكفي ما مررت به إلى الآن
تنهدت و قالت بصوت مسموع : آآه حتى التفكير بالأمر متعب ..
كيوهيون بجانبها : حقا التفكير متعب !!
فزعت سالي من مكانها و خافت لدرجة أنها وضعت يدها على قلبها : أنت .. لماذا دائما تخيفني هكذا ..
و بدأت تضربه على كتفه و هو مستمتع بالأمر
كيوهيون : توقفي عن مناداتي بالمخيف ... هذا مزعج
سالي : بل أنت المزعج ... دائما تفاجئني .. هل كنت تتبعني ؟؟
حمل كيوهيون يديه أمامها لترى الأكياس التي يحملها : طبعا لا و لكن ... كنت خارجا من السوبر ماركت .. كنت أتسوق .. فرأيتك تمشين شاردة الذهن فلحقت بك
سالي : حسنا لا تتكلم كثيرااا .. أنا متعبة
كيوهيون : أنت غريبة كلما أراك ... ( يقلدها ) أنا متعبة .. أنا نائمة ... لدي مناوبات ...
سالي ضربته على كتفه : قلت لك لا تقلدني يا فاشل
كيوهيون : و لكنها الحقيقة ...
سالي : هذه طبيعة عملي .. إنه متعب
كيوهيون : حسنا يا دكتورة ... لكن أخبريني شيئا ...ماهو الشيء الذي يجعل التفكير متعبا ؟؟
سالي بارتباك : أأه ... إنه ... لا شيء .. لا تتدخل
كيوهيون : حسنا .... يبدو أنك تريدين أن تبقي غامضة .. كل ما أسمعه منك هو لا تتدخل ..
سالي : آسفة و لكنها أمور معقدة لا داعي لأن تعرفها ... ها قد وصلنا إلى البيت .. شكرا لك لمرافقتي
كيوهيون و هو يبتسم : لا داعي للشكر فبيتي قريب من هنا ... لقد رافقنا بعضنا
سالي : حقاا لم تخبرني بهذا من قبل ؟؟
كيوهيون : سأدعوك إليه عن قريب هذا وعد مني ...
سالي : حسنا أنيو
اتجهت سالي إلى باب البناية و رأت الأجاشي فذهبت لتتحدث إليه عن الأمور المعتادة حتى مر كيوهيون بينهما و فتح باب البناية و دخل .. استغربت سالي ذلك و تبعته بعينيها .. استأذنت من الأجاشي و لحقت به .. دخلت و وجدته أمام باب المصعد ينتظره
سالي : ياا كيونا .. ماذا تفعل هنا ؟؟ ألم تقل إنك ذاهب إلى المنزل ؟؟
لم يتكلم كيوهيون بل اكتفى برسم تلك الابتسامة على شفتيه و أعاد نظره نحو المصعد .. استغربت سالي ذلك لكنها ستعلم في نهاية المطاف ... استقلا المصعد معا و كلما تنظر إليه تجد تلك الابتسامة و هو يغني بصوت خافت ... توقف المصعد و استغربت أنه نفس الطابق الذي تعيش فيه هي ... نزل و اتجه نحو الشقة المقابلة لها و أدخل يديه في جيبه يبحث عن المفاتيح
سالي بسخف : هل تمازحني ؟؟
نظر إليها كيوهيون و هو يفتح الباب : أنا أعيش هنا يا جارتي ...
سالي بصدمة : بوووووو ؟؟ كيف تعيش هنا .. هذه الشقة كانت خالية منذ مدة طويلة ؟؟
كيوهيون : و ما دخلي أنا ... لقد استأجرتها من صاحبها و هو لم يمانع .. هيا تعالي سأدعوك على شاي ما رأيك ؟؟
تقدمت سالي بفضول .. نسيت تعبها و كل شيء فقط تريد أن ترى الشقة .. اقتربت بهدوء و دخلت .. تفاجأت من جمال الشقة و ترتيبها الأنيق .. الجدران و الأثاث الذي يغلب عليه اللونين الأبيض و الأسود ... ذهب هو إلى المطبخ ليرتب الأغراض بينما هي اتجهت نحو غرفة المعيشة .. ألقت نظرة على جوائزه المرتبة على الرف بكل جمال و صوره مع عائلته ... جلست و هي لا تزال تشعر بالدهشة .. قطع عليها تأملها عندما مد إليها فنجان الشاي
كيوهيون : احذري .. لا زال ساخنا قليلا ..
سالي : شقتك رائعة كيونا ... حقا .. و لكنك لم تخبرني ؟؟
كيوهيون : أردتها أن تكون مفاجئة .. خلال الأسبوع كنت أجهز كل شيء
سالي : لكنني لم أرك أبدا في البناية ؟؟
كيوهيون : ليس أنا .. أنا جهزت الأثاث و مدير أعمالي تكفل بالترتيب و الباقي ..
سالي : هذا رائع .. لك أعرف أن لدييك هذا الذوق الرائع ...
كيوهيون : أعرف أعرف ... أنا رائع بكل شيء ..
ابتسمت سالي و قالت بصوت منخفض وهي تشرب الشاي : مغرور
كيوهيون : سمعتك ..
سالي بتحدي : و ماذا ستفعل ؟؟
كيوهيون يبتسم : لا شيء طبعا ...
سالي : حسنا .. أنا سأذهب لأرتاح قليلا ... إذا احتجت إلى أيّ شيء .. أنا في الشقة المقابلة
كيوهيون : حسنا يا جميلة .. ااعتني بنفسك
سالي : أنت أيضا .. أنيو
(إذا احتجت إلى أيّ شيء .. أنا في الشقة المقابلة) يا ليتها لم تقل تلك الكلمة .. فعلا شعرت سالي بالندم رغم معرفتها لكيونا المزعج لكنها قالتها .. طوال الأسبوع و هو يدق على بابها يسأل عن أبساط الأشياء بحجة أنها جارته و صديقته يجب أن تعتني به ... و بحجة أنه مبتدئ في الكثير من الأمور ..
بعد مرور ذلك الأسبوع الصعب .. كانت سالي تجلس في المشفى تغمض عينيها و هي تحاول استعادة توازنها .. كان العمل شاقا اليوم .. و الطوارئ لا تتوقف عن العمل .. جلست بجانبها ميراي تربت على كتفها تعلم عن شدة تعبها ... جلستا هناك بعد أن أخذتا استراحة قصيرة و أخذت سالي تسرد لصديقتها عن مغامراتها مع الجار المزعج .. هذا ما تسميه ... بينما ميراي تنظر إلى حماس و ابتسامة سالي و هي تحكي عن الموضوع و المواقف المضحكة .. بينما هما مستمتعتان بالحديث .. أتى ممرض و هو يركض نحوهما
الممرض وهو يحاول التقاط أنفاسه : دكتورة ... جو .. جونغ هوو .. إنه هنا
سالي بسعادة : حقااا .. لقد اشتقت إليه ..
الممرض : إنه في الطوارئ .. حالته خطيرة
اختفت بسرعة تلك الابتسامة لتحل مكانها نظرة الرعب على وجهها .. أمسكت يد صديقتها بشدة تحاول أن تستجمع قوتها لتذهب إلى حيث هو جونغ هوو .. الأجاشي الذي مهما كان مزعجا ... سيظل صديقها المقرب ..
اتجهت إلى غرفة الطوارئ لتجده يستلقي هناك الدماء تغطي كل جزء منه .. لم تكد تتعرف عليه .. اقتربت بسرعة و أبعدت عامل الإسعاف الذي كان يحاول إنعاشه بصعوبة
سالي و هي تصرخ : ما الذي حدث له ؟؟ أخبروني ؟؟
العامل : لقد تلقينا اتصال عن مشاجرة في إحدى الحانات و يبدو أننا تأخرنا فقد كان الرجل قد طعنه في عدة أماكن و هرب
امتلأت عينا سالي بالدموع و أصبحت لا ترى بوضوح .. أحست بيد تمسح دموعها و لم تكن سوا ميراي .. حاولت ما بوسعها أن تقطب جروحه و توقف النزيف و لكن الأوان قد فات .. قد نزف أكثر مما يمكنهم تعويضه و توقف قلبه عن الضخ ... في تلك اللحظة دخل طبيب آخر للمساعدة و أخذ يحاول إنعاش جونغ هوو .. استعمل يديه و الصدمات الكهربائية و لكن لا فائدة ... أنزل الطبيب يديه بدون حيلة و نظر إليه آخر مرة و لكن سالي أبعدته و أصبحت تحاول أيقاظ قلب الراقد هناك بين يديها .. لا فائدة .. امتلأ وجهها بالدماء و الدموع و هي ما تزال تحاول .. تضرب قلبه بقوة و لكن لا جدوى
الطبيب : دكتورة هذا يكفي أرجوك ... أعلني وقت الوفاة
سالي و هي تبكي : لا .. ليس بعد ..أتركني أحاول مرة أخرى ...
استسلم لها الطبيب و أصبحت تضربه بقوة أكثر تارة و ترمي نفسها عليه تارة أخرى ... أما ميراي فكانت تقف من بعيد تحاول مسح دموعها .. منظر صديقتها الذي يبكي الحجر و ذاك الميت الذي كان أيضا صديقا لها ... ظلمته الحياة كثيرااا ليستسلم للموت الآن
أمسك الطبيب بسالي بصعوبة من الخلف و حملها عن الأرض ليبعدها ..
الطبيب : هذا يكفي ... أعلنوا وقت الوفاة على الساعة **** .. ميراي و البقية أكملوا الإجراءات سأعود حالا
أخرجها الطبيب و هي تبكي و لا تتحرك من شدة التعب .. أخذها إلى الغرفة و وضعها على الأريكة
الطبيب : اسمعي دكتورة سالي .. أنا أعلم أنك تعرفين جونغ هوو و أنتما أصدقاء مقربين .. صدقيني كلنا نحبه و كلنا كنا نحاول مساعدته .. أنت لا تدرين كم كان يسعدنا و يضحكنا ينكته و كلماته .. و لكن عملك لا يسمح لك أن تتصرفي هكذا .. يجب أن تكوني صبورة و موضوعية
سالي و هي تصرخ : صبورة .. أنا اكتفيت من الصبر و الانتظار .. لقد تعبت .. كيف تريدني أن أرى من أحبهم يموتون بين يداي .. بين يداي أنا .. أنا تعلمت على يديك دكتور .. لا أستطيع التحمل ...
الطبيب : حسنا اهدئي الآن و ابقي هنا .. عندما ترتاحين تعالي إلى مكتبي ... لننهي الإجراءات .. لا مجال للتهرب مهما كان الأمر .. اعلمي أنني أتفهمك و كلنا مررنا بهذه التجربة من قبل
تركها الطبيب هناك .. هدأت نفسها و مسحت دموعها و خرجت دون أن تذهب إلى مكتب الطبيب .. لم تسمع نداء ميراي التي كانت بدورها مع جونسو الذي كان يحاول مواساتها
جونسو : دعيها حبيبتي .. ربما تيد البقاء لوحدها
ميراي : اوبا ... هذا كثير عليها .. لقد أحبته كثيراا
عادت سالي إلى الشقة تجر نفسها و خيوط الحزن وراءها ... دخلت إلى المطبخ و أخرجت كل ما لديها و أخذت تطبخ كل ما تستطيع .. نعم إنها عادتها أن تطبخ عندما تكون حزينة .. يكفيها أن ترى الطاولة مملوءة بالطعام حتى و إن لم تأكل منها شيئا .. جهزت كل شيء و لكن قبل أن تجلس سمعت دقا على الباب ... فتحت الباب بهدوء و برود تام
كيوهيون : أنيو يا جميلـــ ...
لم يكمل كلامه عندما رأى تلك النظرة و الدموع الجافة على خذها ... منظر عيونها الحزينة التي اخترقت قلبه مباشرة
سالي : انيو كيونا ...
عادت إلى الداخل و تركت الباب مفتوحا .. دخل هو و أغلق الباب وراءه ... وصل إلى الطاولة و وجدها مليئة ...
كيوهيون و هو يحاول التخفيف عنها : واااو هل شعرت بقدومي و جهزت لي وليمة .. كل شيء يبدو لذيذا
سالي بابتسامة منكسرة : تفضل .. يمكنك مشاركتي الأكل
ذهب و سحب كرسيا و جلس ..
سالي ببرود : هذا مقعدي يا هذا
كيوهيون : أنا ضيف هنا .. لا يجدر بك أن تقولي لي هذا ...
سالي : لست ضيفا .. بل متطفل ...
كيوهيون : مقبولة منك ..
بدأ كلاهما بالطعام ... و لكن سالي توقفت عند أول لقمة لأنها لم تستطع ابتلاعها بسبب غصة البكاء في حلقها ... رفع كيوهيون نظره إليها و رأى أنها لا تأكل بل تحرك الملعقة في طبقها ... ثم لاحظ تلك الدمعة التي تنزل بهدوء على خذها ..
كيوهيون : سالي .. هل يزعجك شيء ما ؟؟ هل تريدين التحدث عن الأمر ؟؟
سالي : لا داعي لهذا هيا أكمل أكلك .. سأكون في غرفتي .. تصرف كأنك في بيتك
نهضت سالي و اتجهت إلى غرفتها جلست على السرير لتسمح لتلك الدموع التحرر من عينيها ... أما الآخر فقد وضع ملعقته .. كيف يكمل أكله و فتاته هناك منزعجة من أمر ما و يبجو أنه مزعج جدا ليجعل سالي المرحة التي لا تتوقف عن مناداته بالمزعج و المغرور .. تتحول إلى فتاة هادئة لا تستطيع حتى أن تمسح دموعها ...
اتجه إلى غرفتها طرق الباب و لكنها لم تجبه فدخل بهدوء
كيوهيون : هل يمكنني الدخول ؟؟
لكن لا إجابة ... نظر إليها و وجدها تجلس على سريرها تحتضن رجليها و لا شيء يسمع سوا شهقات بكائها ... اقترب منها بقلق و جلس مقابلا لها ... رفع رأسها لتفاجأ بعينيها المحمرتين بشدة و وجهها المبلل تماما بالدموع .. كاد أن يبكي على حالها دون أن يعرف السبب أصلا .. قربها إليه و دفن وجهها في صدره ... في هذه اللحظة اشتد بكاؤها و تمسكها بقميصه .. سرت القشعريرة في جسدها .. منذ مدة لم تجد حضنا بهذا الدفء لتيكي عليه و تشتكي آلامها ... كان يشعر بها و بدموعها التي تبلله و شهقاتها التي لا تتوقف .. ابتسم بحزن عندما فهم أنها لا تستطيع البكاء بصوت مرتفع .. بقيا هكذا لمدة و هو يمسح على شعرها حتى تهدأ قليلا ثم أبعدها عنه ... أمسك وجهها بكلتا يديه و مسح دموعها بإبهامه
كيوهيون : هلا توقفت عن البكاء الآن .. يا إلهي أنت جميلة حتى و انت تبكين ..
سالي : توقف عن هذا ...
كيوهيون : أراسو ... كنت فقط أريد التخفيف عنك .. أرجوك أخبريني ما الذي حدث لتبكي هكذا
سالي : إنه أمر في العمل ..
كيوهيون : هيا أخبريني .. صديقيني سترتاحين ...
سالي و الدموع تجمعت في عينيها من جديد : كيوناااا .... أنا ...
أخبرته سالي بالقصة كاملة .. و كيف كانت تحبه و هو كان دائما يطلب منها الزواج .. ستشتاق إليه .. ستشتاق إلى نكته و طرائفه .. ستشتاق إلى مواقفه و مناداته لها بالزوجة المستقبلية .. باختصار ستشتاق إلى كل شيء فيه ..
كيوهيون : حسنا هيا توقفي عن البكاء .. ما حدث هو القدر لا تحزني أرجوك .. هذا يكفي ... من المؤسف أن تكون نهايته هكذا و لكن هذه هي الحياة .. أحيانا تأخذ منا أعز من هم إلى قلوبنا و لكننا لا نتوقف هناك .. بل نكمل طريقنا لنجد الأمل ينتظرنا و أشخاص آخرون يملؤون حياتنا .. لا تحزني
سالي : ولكن لماذا دائما تأخذ مني الحياة من أحبهم .. لماذا تبعدهم عني ... أنا تعبت .. كل من أحبه يذهب و لا يفي وعده بالبقاء إلى جانبي ..
كيوهيون : ماذا تقصدين ؟؟ هل هناك شخص آخر غير جونغ هوو ؟؟
أنزلت سالي رأسها و أومأت يالإيجاب ...
كيوهيون : هل تقصدين صديقك ذاك الذي كان في الصورة ؟؟
سالي : نعم لقد كنا نتواعد .. ( أخبرته بالقصة )
شعر كيوهيون بالحزن عليها و على نفسه .. فبسبب المدعو لي جيونغ هي الآن تبعده عنها ... حتى و إن لم يعد أبدا يكفي أته سرق قلبها و حطمها بالانتظار
كيوهيون : لا أصدق أنك تنتظرينه لمدة 4 سنوات .. أليس ذلك كثير ؟؟
سالي : بلى .. أعلم .. فقد أصبحت لا أتحمل مرارة الانتظار .. في الفترة الأخيرة أصبحت أفكر في الأمر ربما الجميع على حق .. لا يجب علي أن أنتظر ( ثم رأت نظرة الحب و الإعجاب في عيني كيوهيون ثم أكملت في نفسها ) ربما أعطي لمشاعري فرصة التعمق اتجاهك
كيوهيون : هيا لا تتوهي في عيناي أعلم أنني وسيم ...
سالي ابتسمت و مسحت دموعها بظاهر يدها كالاطفال .. ثم احتضنته .. تفاجأ كيوهيون من الموضوع لكنه قربها إليه أكثر لتشعر بدفء قلبه الذي مازال يقسم أنه ينبض لها
كيوهيون بعد أن أبعدها عنه : أرجوك ابتسمي دائما ... الحياة لا تستحق دموعك الغالية .. من رحل و لا يعود فقط ندعو له و نبقيه في ذاكرتنا .. و من رحل و لا يتذكرنا .. نبقيه فقط للعبرة
سالي بخبث : ما هذا هل تقول الشعر .. أم سرقتها من أحدى أغانيك ؟؟
كيوهيون : أولا ليس شعرا .. ثانيا أريد راحتك فينبع الكلام من قلبي لك .. ثالثا أنا أكتب كل أغانيّ فلا حجة لديك
ابتعد عنها و غطاها ...
كيوهيون : هيا نامي الآن و لا تفكري في شيء ..
سالي : أراسو ... شكرا على وجودك في حياتي
كيوهيون : انا دائما سأبقى إلى جانبك
انتهى~~