تخيلي مع ......
كنتِ واقفة على شاطئ البحر في يوم خريفي جميل..كنتِ تستمعين إلى تلاطم أمواجه وقلبكِ يعزف مقطوعة حب رائعة..وبينما أنتِ مستغرقة في تأمل البحر..اقترب منكِ أحدهم وعانقكِ من الخلف..بداية انتفضتِ ثم سكنتِ بين يديه..كانت أنفاسه تلفح رقبتكِ ودقات قلبك تعبث بداخلك وتبعثركِ..التفتِ إليه وألقيتِ برأسكِ على صدره..استمعتِ إلى سيمفونية
نبضات قلبه..تنهدتِ واحتضنتهِ أكثر فحضنه بات إدمانكِ...
رفعت رأسكِ ونظرتِ إلى وجهه فاصطدمتِ بابتسامته الملائكية وغمازته الساحرة..أخفضتِ رأسكِ مسرعة قبل أن تتهورِ..فانطلقت ضحكات عفوية من ليتوك على ما فعلتِ..رفع رأسكِ إليه وقال:ملاكي..تعلمين أنني أحبكِ كثيراً عندما تفكرين بأفكار غريبة برأسك ثم تخجلين وتبعدين نظركِ عني...
ضربته على صدره بخفة قائلة:أوبا توقف أنت تحرجني..ثم إنه ذنبك أنت..أنت وسيم لدرجة لا احتملها وأنا قد أدمنتك وانتهى الأمر... قبلكِ على أرنبة أنفكِ قائلاً:وأنا قد أدمنتكِ يا صغيرة..والآن هيا معي سنذهب لمدينة الألعاب لنتسلى قليلاً ثم نعود إلى المنزل ونتسلى أيضاًوابتسم بخبث ثم أطلق ساقيه للرياح يجري هرباً منكِ
نظرتِ إليه بغضب و لحقتِ به وأنت تصرخين عليه ليتوقف قائلة:سأقتلك اليوم أوبا سترى...
كان يلتفت إليكِ ويضحك على شكلكِ وأنتِ تركضين خلفه...حتى وصلته..أردتِ ضربه ولكنه بحركة مباغتة ألقاكِ بأحضانه ما جعلكِ في عداد الموتى عشقاً لدفء حضنه...
ذهبتما إلى مدينة الألعاب ولعبتما كل الألعاب..تناولتما الطعام والحلو ومن ثم اشترى لكِ ليتوك دمية كبيرة جداً..احتضنتماها سوياً والتقطتما صورة جميلة...رن هاتفه وعندما رأى المتصل تغيرت ملامحه..ابتعد عنكِ ليجيب...كان يبدو أن الأمر سيء فملامح وجهه تغيرت وأخذ يصرخ على الهاتف:أخبرتكَ أنني سأفعلها..فقط انتظر حتى الغد...
انهى المكالمة وعاد إليكِ..كنت تحدقين فيه بقلق فابتسم لكِ ليطمئنكِ...
عدتما إلى منزلكما الذي اشتراه ليتوك لتعيشا فيه سوياً منذ بدأتما تتواعدان..ولشدة تعبكما نمتما سريعاً جداً...
في صباح اليوم التالي استيقظتِ بكسل..نظرتِ بجانبكِ فلم تجديه..هبطت إلى الطابق السفلي فوجدتِ طاولة الطعام مجهزة بالفطور..تفاجأتِ فهذه المرة الأولى التي يحضر لكِ ليتوك فيها الفطور... وجدتِ على الطاولة وردة حمراء وملحوظة صغيرة من أوبا قال فيها:صباحك جميل ملاكي...
تناولتِ طعامكِ وشعورٌ مزعج بأن شيئاً سيئاً سيحدث ينتابكِ...
مضى النهار ثقيلاً عليكِ وليتوك لم يتصل ولا مرة على غير عادته..جاء المساء ولم يعد إلى البيت..حاولتِ الاتصال به فلم يجب..اتصلت بجميع أعضاء فرقته ولكن أحدهم لم يجب أيضاً..تملككِ القلق والخوف وأخذتِ تسيرين جيئة وذهاباً حتى جلستِ على الأريكة
ليغلبكِ النعاس..استيقظت صباحاً فَزِعة من كابوس مزعج...
كانت الأفكار السيئة تراودك بغياب ليتوك حتى انتشلكِ منها صوت جرس المنزل..جريت مسرعة لفتحهِ فوجدتِ صندوقاً صغيراً..أخذته باستغراب ودخلت..وعندما فتحته وجدت رسالة فتحتها وأصابتك الصدمة من محتواها:عزيزتي..أنا آسف ولكن لا يمكننا أن نكمل معاً..الخطأ ليس خطأك ولكن أنا لم أعد أشعر بالحب..لقد أرسلت لكِ ألبوم الصور الذي اشتريته لنضع فيه صور لحظاتنا معاً..وثيابي سآتي لأخذها فيما بعد..كوني بخير
التوقيع:ليتوك...
كنت تقرئين ودموعكِ تنساب بلا توقف..فتحتِ ألبوم الصور لتجديه يحتوي على صور لكِ فقط..فليتوك كانت لديه هواية تصويرك...
لم تصدقِ ما يحصل..أخذت شهقاتكِ تعلو أكثر وأكثر وقلبكِ يؤلمكِ..لم تهتمِ لشيء..قمتي كما أنتِ بهيئتكِ المتعبة وبثياب النوم..خرجتِ متوجهة نحو الشركة وللصدفة كان الأعضاء خارجين منها وليتوك معهم..كان وجهه شاحب ولكنه يحاول الابتسام...
اقتربتِ وأنتِ تصرخين باسمه..التفت الجميع إليكِ فهم يعرفون صوتكِ جيداً..صدموا لمظهرك وحالتك تلك..اقتربتِ منه..امسكتِ بيده وأنت تقولين:أنت تكذب عليّ أليس كذلك؟!
لم ينظر إليكِ فقط أنزل يديكِ عن يديه وركب في السيارة دون أن يلتفت إليكِ..سقطتِ أرضاً بينما تغرقين في دموعكِ... نظر إليكِ الأعضاء بنظرات شفقة لحالتكِ التي يرثى لها ولكن أياً منهم لم يستطع أن يفعل شيئاً..بينما من خلف زجاج السيارة الغامق كان ينظر ليتوك إليكِ وهو يكاد يفقد أنفاسه لنوبة البكاء التي اجتاحته...
قال شيون له:هيونغ إنها في حالة يرثى لها وأنت كذلك...
قال ليتوك بعصبية:هذا أفضل لها..ألم تسمع ما قاله الرئيس؟؟إذا لم انفصل عنها لن يسمح بقبولها كمتدربة تمثيل في الشركة..إنه يريد أن يخرج خبر مواعدتي لإحدى الفتيات من المشاهير كي تزداد أرباحه..كيف ليّ أن أكون السبب في عدم تحقيق حلمها؟؟ستنساني بعد فترة...
صمت الجميع ولم يستطيعوا الرد... ومنذ ذلك اليوم وأنتِ في حالة سيئة جداً..أضربتِ عن الطعام والشراب وكل الحياة..كنتِ فقط تنامين وأنتِ تحتضنين سترة ليتوك وتستنشقين رائحته فيها..ولأنك لم تأكلِ فقد تم نقلكِ إلى المشفى مرتين..كانت صديقتكِ التي طلب منها ليتوك أن تبقى لديكِ هي من تحاول مساندتكِ..كانت تخبر ليتوك بكل أخباركِ فيزداد ألمه..وهو الذي لم تكن
حالته أفضل منكِ فقد أصبح شاحباً نادر الابتسامة والكلام...
مضى ثلاثة أسابيع على انفصالكما وحالتك في استياء متواصل..فبات المغذي لا يفارق يدكِ لأنه الوسيلة الوحيدة لتغذيتكِ كي لا تموتِ..في تلك الليلة رأيتِ وكالعادة كابوساً مزعجاً..فاستفقت تصرخين..نزعتِ إبرة المغذي من يدكِ وأخذتِ تصرخين وأنتِ تفتحين أبواب الغرف وتبحثين كالمجانين عن ليتوك...
حاولت صديقتكِ تهدئتكِ لكنكِ لم تهدئ..صفعتكِ قائلة:توقفِ عن هذا
منظرك كالمدمن الذي يبحث عن المخدرات...
اجبتها قائلة:أجل أنا مدمنة..أدمنته هو وصوته..وابتسامته..وغمازته..وأحضانه..هو مخدراتي فماذا أفعل..وأكملت صراخكِ باسمه بهستيرية...
ما دفع صديقتكِ لتتصل به لأن حالتكِ لم تعد تحت السيطرة...
أتى ليتوك بأقصى سرعة لديه..وعندما رآكِ بحالتكِ تلك..جن جنونه وحزن جداً وازداد ألم قلبه..لم يتوقع أن يتسبب لكِ بكل هذا..بعد أن رأى منظركِ اتخذ قراره بأنه لن يترككِ مرة أخرى وليحصل ما يحصل...
اقترب منكِ مسرعاً..متلهفاً..نادى باسمكِ..ولكنكِ لم تسمعيه..فاقترب أكثر..أمسككِ من كتفيكِ ورفع وجهكِ إليه..ظننتِ نفسكِ تتخيلين..ولكن حضنه جعلكِ تتأكدين أنه هو..وكأنكِ أخذتِ جرعة مخدراتكِ لم تمضِ دقائق حتى هدأتِ تماماً..تمسكتِ به أكثر وأخذتِ تستنشقين عطره الذي اشتقت إليه..بينما هو يحتضنك أكثر ويتأسف من بين دموعه على ما
فعله..وانقضت ليلتكما هكذا...
في اليوم التالي استيقظت وأنتِ تظنين أن كل ما حصل كان حلماً ليس إلا..كنتِ تنظرين إلى سقف الغرفة بينما أنتِ مقاربة على انهيار شوق جديد..بدأت أولى دمعاتك بالانهمار إلا أن توقف أصابع لتمسح دمعاتكِ جعلكِ تتوقفين..نظرتِ بجانبكِ فإذا به ليتوك ينظر إليكِ ونظراته تقطر
أسفاً..اقترب منكِ وضمكِ قائلاً:آسف ملاكي..أنا آسف...
لم تتكلمِ فأكمل هو وأخبركِ لِم فَعل ذلك..اغرورقت عيناكِ بالدموع من جديد..إذن فقد فعلتها من أجلي..عذبتني وعذبت نفسك فقط لأجل حلمي..كم أنت طيب أوبا..إنكَ ملاكٌ حقاً..آسفة لأنني شغلتك بي وأقلقتك عليّ..ولكن ماذا سيحصل الآن هل ستتركني مجدداً؟؟قلتِ كلماتكِ ليتقوس بعدها فمكِ للأسفل منذراً بنوبة حزن جديدة لمجرد تخيلك حياتكِ
من جديد دون ليتوك... ما كان من ليتوك إلا أن اقترب منكِ قائلاً:لن يحصل ذلك..لن أترككِ مجدداً..وليحصل ما يحصل..فأنا لا أستطيع التنفس دونكِ...
لمعت عيناه بخبث قائلاً:واحتفالاً بهذه المناسبة أظن أنه يجب أن نتسلى قليلاً...
اصطنعتِ الغباء قائلة:أي تسلية أوبا؟؟
قال ليتوك بعبث:سنكمل التسلية التي اتفقنا عليها يوم مدينة الألعاب...
إذن خذني إلى هناك أولاً..قلتها وأنتِ تستعدين للهرب منه..إلا أن قبضته كانت أسرع فأعادتكِ إلى أحضانه..اقترب من شفتيك
قائلاً:سنذهب في وقت آخر...
كدت تتكلمين فأسكتكِ بقبلة..ثم تسلى كما يريد...^_^
منقووووول
كنتِ واقفة على شاطئ البحر في يوم خريفي جميل..كنتِ تستمعين إلى تلاطم أمواجه وقلبكِ يعزف مقطوعة حب رائعة..وبينما أنتِ مستغرقة في تأمل البحر..اقترب منكِ أحدهم وعانقكِ من الخلف..بداية انتفضتِ ثم سكنتِ بين يديه..كانت أنفاسه تلفح رقبتكِ ودقات قلبك تعبث بداخلك وتبعثركِ..التفتِ إليه وألقيتِ برأسكِ على صدره..استمعتِ إلى سيمفونية
نبضات قلبه..تنهدتِ واحتضنتهِ أكثر فحضنه بات إدمانكِ...
رفعت رأسكِ ونظرتِ إلى وجهه فاصطدمتِ بابتسامته الملائكية وغمازته الساحرة..أخفضتِ رأسكِ مسرعة قبل أن تتهورِ..فانطلقت ضحكات عفوية من ليتوك على ما فعلتِ..رفع رأسكِ إليه وقال:ملاكي..تعلمين أنني أحبكِ كثيراً عندما تفكرين بأفكار غريبة برأسك ثم تخجلين وتبعدين نظركِ عني...
ضربته على صدره بخفة قائلة:أوبا توقف أنت تحرجني..ثم إنه ذنبك أنت..أنت وسيم لدرجة لا احتملها وأنا قد أدمنتك وانتهى الأمر... قبلكِ على أرنبة أنفكِ قائلاً:وأنا قد أدمنتكِ يا صغيرة..والآن هيا معي سنذهب لمدينة الألعاب لنتسلى قليلاً ثم نعود إلى المنزل ونتسلى أيضاًوابتسم بخبث ثم أطلق ساقيه للرياح يجري هرباً منكِ
نظرتِ إليه بغضب و لحقتِ به وأنت تصرخين عليه ليتوقف قائلة:سأقتلك اليوم أوبا سترى...
كان يلتفت إليكِ ويضحك على شكلكِ وأنتِ تركضين خلفه...حتى وصلته..أردتِ ضربه ولكنه بحركة مباغتة ألقاكِ بأحضانه ما جعلكِ في عداد الموتى عشقاً لدفء حضنه...
ذهبتما إلى مدينة الألعاب ولعبتما كل الألعاب..تناولتما الطعام والحلو ومن ثم اشترى لكِ ليتوك دمية كبيرة جداً..احتضنتماها سوياً والتقطتما صورة جميلة...رن هاتفه وعندما رأى المتصل تغيرت ملامحه..ابتعد عنكِ ليجيب...كان يبدو أن الأمر سيء فملامح وجهه تغيرت وأخذ يصرخ على الهاتف:أخبرتكَ أنني سأفعلها..فقط انتظر حتى الغد...
انهى المكالمة وعاد إليكِ..كنت تحدقين فيه بقلق فابتسم لكِ ليطمئنكِ...
عدتما إلى منزلكما الذي اشتراه ليتوك لتعيشا فيه سوياً منذ بدأتما تتواعدان..ولشدة تعبكما نمتما سريعاً جداً...
في صباح اليوم التالي استيقظتِ بكسل..نظرتِ بجانبكِ فلم تجديه..هبطت إلى الطابق السفلي فوجدتِ طاولة الطعام مجهزة بالفطور..تفاجأتِ فهذه المرة الأولى التي يحضر لكِ ليتوك فيها الفطور... وجدتِ على الطاولة وردة حمراء وملحوظة صغيرة من أوبا قال فيها:صباحك جميل ملاكي...
تناولتِ طعامكِ وشعورٌ مزعج بأن شيئاً سيئاً سيحدث ينتابكِ...
مضى النهار ثقيلاً عليكِ وليتوك لم يتصل ولا مرة على غير عادته..جاء المساء ولم يعد إلى البيت..حاولتِ الاتصال به فلم يجب..اتصلت بجميع أعضاء فرقته ولكن أحدهم لم يجب أيضاً..تملككِ القلق والخوف وأخذتِ تسيرين جيئة وذهاباً حتى جلستِ على الأريكة
ليغلبكِ النعاس..استيقظت صباحاً فَزِعة من كابوس مزعج...
كانت الأفكار السيئة تراودك بغياب ليتوك حتى انتشلكِ منها صوت جرس المنزل..جريت مسرعة لفتحهِ فوجدتِ صندوقاً صغيراً..أخذته باستغراب ودخلت..وعندما فتحته وجدت رسالة فتحتها وأصابتك الصدمة من محتواها:عزيزتي..أنا آسف ولكن لا يمكننا أن نكمل معاً..الخطأ ليس خطأك ولكن أنا لم أعد أشعر بالحب..لقد أرسلت لكِ ألبوم الصور الذي اشتريته لنضع فيه صور لحظاتنا معاً..وثيابي سآتي لأخذها فيما بعد..كوني بخير
التوقيع:ليتوك...
كنت تقرئين ودموعكِ تنساب بلا توقف..فتحتِ ألبوم الصور لتجديه يحتوي على صور لكِ فقط..فليتوك كانت لديه هواية تصويرك...
لم تصدقِ ما يحصل..أخذت شهقاتكِ تعلو أكثر وأكثر وقلبكِ يؤلمكِ..لم تهتمِ لشيء..قمتي كما أنتِ بهيئتكِ المتعبة وبثياب النوم..خرجتِ متوجهة نحو الشركة وللصدفة كان الأعضاء خارجين منها وليتوك معهم..كان وجهه شاحب ولكنه يحاول الابتسام...
اقتربتِ وأنتِ تصرخين باسمه..التفت الجميع إليكِ فهم يعرفون صوتكِ جيداً..صدموا لمظهرك وحالتك تلك..اقتربتِ منه..امسكتِ بيده وأنت تقولين:أنت تكذب عليّ أليس كذلك؟!
لم ينظر إليكِ فقط أنزل يديكِ عن يديه وركب في السيارة دون أن يلتفت إليكِ..سقطتِ أرضاً بينما تغرقين في دموعكِ... نظر إليكِ الأعضاء بنظرات شفقة لحالتكِ التي يرثى لها ولكن أياً منهم لم يستطع أن يفعل شيئاً..بينما من خلف زجاج السيارة الغامق كان ينظر ليتوك إليكِ وهو يكاد يفقد أنفاسه لنوبة البكاء التي اجتاحته...
قال شيون له:هيونغ إنها في حالة يرثى لها وأنت كذلك...
قال ليتوك بعصبية:هذا أفضل لها..ألم تسمع ما قاله الرئيس؟؟إذا لم انفصل عنها لن يسمح بقبولها كمتدربة تمثيل في الشركة..إنه يريد أن يخرج خبر مواعدتي لإحدى الفتيات من المشاهير كي تزداد أرباحه..كيف ليّ أن أكون السبب في عدم تحقيق حلمها؟؟ستنساني بعد فترة...
صمت الجميع ولم يستطيعوا الرد... ومنذ ذلك اليوم وأنتِ في حالة سيئة جداً..أضربتِ عن الطعام والشراب وكل الحياة..كنتِ فقط تنامين وأنتِ تحتضنين سترة ليتوك وتستنشقين رائحته فيها..ولأنك لم تأكلِ فقد تم نقلكِ إلى المشفى مرتين..كانت صديقتكِ التي طلب منها ليتوك أن تبقى لديكِ هي من تحاول مساندتكِ..كانت تخبر ليتوك بكل أخباركِ فيزداد ألمه..وهو الذي لم تكن
حالته أفضل منكِ فقد أصبح شاحباً نادر الابتسامة والكلام...
مضى ثلاثة أسابيع على انفصالكما وحالتك في استياء متواصل..فبات المغذي لا يفارق يدكِ لأنه الوسيلة الوحيدة لتغذيتكِ كي لا تموتِ..في تلك الليلة رأيتِ وكالعادة كابوساً مزعجاً..فاستفقت تصرخين..نزعتِ إبرة المغذي من يدكِ وأخذتِ تصرخين وأنتِ تفتحين أبواب الغرف وتبحثين كالمجانين عن ليتوك...
حاولت صديقتكِ تهدئتكِ لكنكِ لم تهدئ..صفعتكِ قائلة:توقفِ عن هذا
منظرك كالمدمن الذي يبحث عن المخدرات...
اجبتها قائلة:أجل أنا مدمنة..أدمنته هو وصوته..وابتسامته..وغمازته..وأحضانه..هو مخدراتي فماذا أفعل..وأكملت صراخكِ باسمه بهستيرية...
ما دفع صديقتكِ لتتصل به لأن حالتكِ لم تعد تحت السيطرة...
أتى ليتوك بأقصى سرعة لديه..وعندما رآكِ بحالتكِ تلك..جن جنونه وحزن جداً وازداد ألم قلبه..لم يتوقع أن يتسبب لكِ بكل هذا..بعد أن رأى منظركِ اتخذ قراره بأنه لن يترككِ مرة أخرى وليحصل ما يحصل...
اقترب منكِ مسرعاً..متلهفاً..نادى باسمكِ..ولكنكِ لم تسمعيه..فاقترب أكثر..أمسككِ من كتفيكِ ورفع وجهكِ إليه..ظننتِ نفسكِ تتخيلين..ولكن حضنه جعلكِ تتأكدين أنه هو..وكأنكِ أخذتِ جرعة مخدراتكِ لم تمضِ دقائق حتى هدأتِ تماماً..تمسكتِ به أكثر وأخذتِ تستنشقين عطره الذي اشتقت إليه..بينما هو يحتضنك أكثر ويتأسف من بين دموعه على ما
فعله..وانقضت ليلتكما هكذا...
في اليوم التالي استيقظت وأنتِ تظنين أن كل ما حصل كان حلماً ليس إلا..كنتِ تنظرين إلى سقف الغرفة بينما أنتِ مقاربة على انهيار شوق جديد..بدأت أولى دمعاتك بالانهمار إلا أن توقف أصابع لتمسح دمعاتكِ جعلكِ تتوقفين..نظرتِ بجانبكِ فإذا به ليتوك ينظر إليكِ ونظراته تقطر
أسفاً..اقترب منكِ وضمكِ قائلاً:آسف ملاكي..أنا آسف...
لم تتكلمِ فأكمل هو وأخبركِ لِم فَعل ذلك..اغرورقت عيناكِ بالدموع من جديد..إذن فقد فعلتها من أجلي..عذبتني وعذبت نفسك فقط لأجل حلمي..كم أنت طيب أوبا..إنكَ ملاكٌ حقاً..آسفة لأنني شغلتك بي وأقلقتك عليّ..ولكن ماذا سيحصل الآن هل ستتركني مجدداً؟؟قلتِ كلماتكِ ليتقوس بعدها فمكِ للأسفل منذراً بنوبة حزن جديدة لمجرد تخيلك حياتكِ
من جديد دون ليتوك... ما كان من ليتوك إلا أن اقترب منكِ قائلاً:لن يحصل ذلك..لن أترككِ مجدداً..وليحصل ما يحصل..فأنا لا أستطيع التنفس دونكِ...
لمعت عيناه بخبث قائلاً:واحتفالاً بهذه المناسبة أظن أنه يجب أن نتسلى قليلاً...
اصطنعتِ الغباء قائلة:أي تسلية أوبا؟؟
قال ليتوك بعبث:سنكمل التسلية التي اتفقنا عليها يوم مدينة الألعاب...
إذن خذني إلى هناك أولاً..قلتها وأنتِ تستعدين للهرب منه..إلا أن قبضته كانت أسرع فأعادتكِ إلى أحضانه..اقترب من شفتيك
قائلاً:سنذهب في وقت آخر...
كدت تتكلمين فأسكتكِ بقبلة..ثم تسلى كما يريد...^_^
منقووووول