تتحدثين في الهاتف بينما تحملين بين يديكِ مجموعة من الأوراق وتمشين بخطواتٍ مسرعة عند مدخل مبنى شركة (SM) التي تعملين بها منذ ستة أشهر ...
في تلك الأثناء مر بجانبك شخصٌ ما وهو الآخر يبدو على عجلةٍ من أمره .. ارتطم بكِ فسقطت أوراقكِ وتبعثرت على الأرضية ... وكذلك سقط الهاتف من يدك ...
أنتِ : آه يا إلهي ما هذا الحظ السيء ؟؟؟
انخفضتِ على الأرض لتناول أشياؤك فسمعتِ صوت تمزق ثوبك الذي علق بمقبض الباب وتمزق ... احمر وجهك من شدة الحرج والغضب بآن معاً ... حتى أنكِ عجزتِ عن التفكير بطريقة للنهوض دون لفت الأنظار ما كنتِ تفكرين به كم أن حظكِ سيء اليوم ...
في تلك اللحظة شعرتِ بأحدهم يضع سترته عليكِ ويساعدك في النهوض بينما يحيط كتفيكِ بيديه ... وقبل ان تلتفتِ لتتعرفِ عليه ... وصلك صوته الهامس : هل أنتِ بخير ؟؟؟
أنه لي دونغهي !!! نعم هو الرجل الذي تعشقين بصمت منذ دخلتِ إلى الشركة وتعرفتِ به ... لكنكِ لم تجرئين يوماً على الاقتراب منه ...
كالمنومة مغناطيسياً وقفتِ تتابعينه بصمت بينما يقوم بالتقاط أوراقك عن الأرض ... لتوقظك تلك الأصوات الهاتفة باسمه ...
نهض دونغهي سريعاً وأمسك بيدك وركضتما بعيداً من فضول المعجبين والصحفيين الذين لحقوا بكما ... ركضتما كثيراً وكأنكما في أحد أفلام المطاردة أو هاربان من الشرطة ... كان دونغهي يركض وهو يضحك ويلتفت إليك بينما أنتِ تشعرين بأنك تطيرين فوق السحاب وليس على الأرض ...
حتى انتهى بكما الحال مختبئان معاً في أحد الأماكن الضيقة جداً يغمرك دونغهي بين ذراعيه بينما ينظر باتجاه الطريق ليتأكد من أنكما في أمان بينما أنتِ كنتِ تتابعين بنظراتك اهتزاز تفاحة آدم لديه وهو يلتقط أنفاسه بسرعة ... وأنتِ الأخرى بالكاد تلتقطين أنفاسك وأنت بهذا القرب منه حتى تكاد أجسادكما تلتصق ببعضها ...
التفت لك وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة : نحن بأمان الآن ...
كم كانت عيناه جميلة بذلك البريق الذي يميزها ... مما جعلك حقاً كالأسيرة عاجزة عن النطق أو الحراك ... أدرك دونغهي الأمر ... أراد أن يخفف من توترك ... فقام بإبعاد خصلات شعرك عن وجهك وأخذ يتأمل ملامحك بهدوء : هل تعلمين أنك جميلة جداً ؟؟؟
اكتست وجنتيك حمرة بلون الدماء ... لكنك وجدتِ أنها فرصتك وعليكِ استغلالها ... نطقتِ أخيراً بكلمات متعثرة : أوبا ... أنا معجبة بك !!! (أنزلتِ رأسك بإحراج)
وضع دونغهي أصبعه أسفل ذقنك ورفعه ليقابل عينيكِ مجدداً : حقاً ؟؟؟ هل تريدين عناق ؟؟؟ (غمزة لطيفة وساحرة)
لم يجبكِ دونغهي ... فقط اقترب وأحاطك بذراعيه بعناق دافئ ... ودفن رأسه بين خصلات شعرك وهمس لك : ليس مرة واحدة فقط ... فلتعانقيني كل يوم ...
بينما أنتِ تذوبين بين يديه وكأنك في عالم الأحلام ... وتفكرين كيف تحول يومك الذي بدأ بحظ عاثر إلى أجمل يوم في حياتك فقط بظهور دونغهي
النهاية
منقووووووووووووول