OneShot "My Dream"

مَرّ عامان منذ ان انتقلنا الى هذا البيت الجديد ولكن كل يوم كنت اضع راسي على وسادتي وتدمع عيناي
اشتياقاً لمنزلنا القديم حيث كانت به اسعد لحظات حياتي ...
وذات يوم كان المطر يهطل بغزارة فتذكرت ايام الشتاء التي كنت اقضيها في غرفتي القديمة
جالسة على الكرسي امام النافذة اقرأ كتابي المفضل واتناول بعض القهوة فعزمت على الذهاب الى
بيتنا القديم لاقضي به بعض الوقت لربما استعيد بعض الذكريات القديمة التي لاطالما حلمت ان تعود
ايامها .....
صعدت سيارتي وبينما كنت اقود وجدت أمرأة عجوز تسير تحت هذا المطر فوقفت لاسألها عن سبب خروجها
في هذا الوقت الممطر فأجابتني....
"هناك اشياء لا يمكننا ان نذهب اليها ونحن مشتاقون لها الا في تلك الاوقات الشديدة الصعوبة "
فسألتها فضولاً
"مثل ماذا؟"
فأجابتني
"عندما تتزوجين اذا مات زوجك ومرت عليه سنوات وحبه في قلبك لن يتغير سوف تذهبين له في تلك الاوقات
لتطمئني عليه ولن تتحملين ان يكون وحيداً في هذا البرد القارص بل سوف تشاركينه تلك الظروف
حتى عندما يذهب الى العالم الاخر"
ادمعت عيناي عند سماع تلك الكلمات وعرضت عليها في الحاح شديد ان اوصلها الى قبر زوجها فرفضت
ولكن ما كان علي الا ان القي التحية واصعد الى سيارتي وذهبت في طريقي ولكن اخذت افكر في كلمات تلك
المرأة العجوز ......
"لا يمكن ان تفعل شيء كهذا الا اذا كانت شديدة الاخلاص له ومن المؤكد ان زوجها كان يمر باوقات
عصيبة ولكنها دائما كانت تدعمه بحبها "
وفي تلك اللحظة تمنيت ان اجد الشخص الذي يحبني مثلما تحب تلك المرأة زوجها ....
وصلت اخيرا الي بيتنا وفتحت الباب وكان الأثاث مغطى بالفراش الابيض فذهب الى غرفتي وفتحت
خزانتي القديمة ووجدت مذكراتي القديمة وذكرياتي التي لم تغيب عن بالي يوماً فتحت مذكراتي وفي تلك اللحظة ارتفعت اصوات
الرعد ورأيت ضوء البرق ولكن لم اشعر بالخوف على الاطلاق بل ابتسمت ابتسامة رقيقة وانا اقرأ مذكراتي
فشعرت بالنعاس قليلاً وبينما كنت امسك كتاب مذكراتي سمعت صوتاً من الخارج وكأنها اصوات خطوات اقدام شخص
فتذكرت انني نسيت ان اغلق الباب خلفي عندما دخلت الى البيت وشعرت ببعض الخوف قليلا فخلعت حذائي حتى لا يشعر
الشخص الذي دخل الى هنا بوجود شخص بالداخل فربما يقوم بأذيتي فأخذت اسير ببطئ الى ان وجدت خيال
الرجل الذي دخل على حائط تلك الصالة فعلمت انه بالغرفة المجاورة ولكن اشتد خوفي عندما رأيته يخرج
وكان متجها الى الغرفة التي انا بها وعندما تقابلت عيني بعينه شعرت بالاطمئنان لانه هذا الشخص كان
حبي الاول وعلى الرغم من اننا انفصلنا الى انني لم انساه يوماً ....
انا:مرحبا بك كيف جئت الى هنا؟
كيوهيون:رايتك سيارتك بالخارج فعلمت انكي هنا
فرحت كثيرا انه لايزال يتذكر سيارتي على الرغم من مرور وقت طويل على انفصالنا ولكن قطع تفكيري سؤاله
كيوهيون:ولكن ماذا تفعلين هنا؟
انا:اشتقت لهذا البيت فجئت لزيارته
كيوهيون:الم تشتاقين الى شيء اخر؟
فهمت سؤاله ولكنني خفت ان يشعر ان قلبي لايزال ينبض له لانني لست متاكدة ان كان هو ايضا
لايزال يحبني ام وقع في حباً اخر
انا:شيء اخر؟
كيوهيون:اجل
انا:وماهو؟
كيوهيون:الم تشتاقين الى ؟
نبض قلبي بشدة من سؤاله
انا:وهل انت تشتاق الي؟
كيوهيون:منذ ان غادرتي وانا لم اشتاق الى اي شيء سواكِ ولم اعد افكر بشيء الا انتي
انا:الم تواعد فتاة اخرى؟
كيوهيون:انا لا ارى غيركِ...سام دعينا نعود كالسابق
نزلت دمعة من عيني ولكنه قام بمسحها بمنديله العطر الذي اشتقت كثيرا لرائحته وبعدها ضمني الى صدره واخذت ابكي الى ان غفوت وانا
بين ذراعيه....
استيقظت على صوت الخادمة وهي تناديني لاتناول الفطور ونظرت في الساعة
فكانت الساعة الرابعة صباحا فأنا الوحيدة في بيتنا المعتادة ان استيقظ في هذا الوقت ولكنني جلست على سريري
افكر في هذا الحلم الذي جعلني اشعر ببعض السعادة والالم في نفس الوقت فنظرت الى
صوره المعلقة في جميع حوائط غرفتي فهو المفضل لدي من بين مشاهير كوريا...
وابتسمت وعندما انهيت طعامي بدلت ملابسي وذهبت الى جامعتي
وكنت ادعو ان يصبح حلمي حقيقة
_______________________________________________________________________________________________________________
بنات انا وعم اكتب هذا الوانشوت فكرت انو اعمله رواية كاملة شو رأيكم؟؟