البارت الثاني عشر ...
ها قد مر يومان على شبه موت قلبي .. يومان وكان التفكير يحاصرني في أي وقت وفي أي مكان .. في هاذان اليومان لا وجود لاشخاص من حولي .. اظن انهم لا يريدون الضغط علي .. حتى انا نفسي لا اخاطب احدا حتى صديقتي لا تعلم شيء .. لم يتبقى سوى خمسة ايام ويجب ان اعطيهم رايي .. لا وجود لاحد بجانبي ابي امي اصدقاء .. ليس هناك احد .. هل اخبر صديقتي بالامر؟ ... كيف لم تعلم وانهيوك دائما برفقتها .. الم يقل لها؟! دونغهي لما لا يقول شيء .. لما يحطم قلبي اكثر .. حتى عندما نكون بمفردنا لا ينظر الى وجهي لا ينظر الى عيناي ليرى كم انا احبه كم احتاج اليه .. هل اخذ الدور المحايد اللذي لا دخل له .. وكذلك انهيوك .. اه هيوك كم انا بحاجة الى موسيقاك ... اريدكم احتاجكم لا يوجود لاشاخص اعرفهم غيركم .. لما لا تبادرون بارائكم .. لما لم تقولوا كلمة واحدة .. لما انا بمفردي ... منذ ذلك اليوم وانا هكذا حتى انه كان يوم مشؤوم بالنسبة الي .. هل تذكرون ذلك اليوم ... هل تذكرون عندما قالت لي والدة ليتوك بانها تريد محادثتي .. اجل انه في الصباح الباكر عندما جلست انا وليتوك ودونغهي وانهيوك مقابل والدا ليتوك .. يومها شعرت وان قلبي سيتحطم وبالفعل قد تحطم .. عندما قالا لي يجب ان اتزوج احد ابنائهم .. ذلك لم يكن شيء .. الشيء الذي كسرني هو ليتوك ..لقد قررا بان اتزوج ليتوك .. كيف حدث هذا .. لا يعقل ان اتزوج ليتوك .. لقد كنت اعتبره كاخ لي .. كيف ساصبح زوجته .. تلك الكلمات توقفت قبل خروجها من فمي .. لم اقل شيء .. فقط هما من قررا .. حتى انهما اعطياني وصية والداي والتي تنص على الزواج باحد بنائهم .. يومها اصبحت صامتة لم اتحدث بشيء لم اعطهم رايي .. فقط كنت اجول بنظري الى الجالسين في تلك الغرفة .. من امي لابي لليتوك والذي صعق بدوره والى انهيوك الذي ينظر الى دونغهي وها قد ستقر نظري على دونغهي اقصد على عينا دونغهي اللتان تلمعان بدمعة غضب .. لم افهم تلك العينان يومها هل هي حب ام عدم الموافقة ام كره لي ... لقد اعطوني مهلة لكي اقرر وانا هنا بفردي ولم يتبقى شيء من الايام تلك .. انظر الى نفسي وانظر الى السماء ... افكر .. وافكر ... كيف ساتزوج من الشخص الذي لم احبه يوما ... لماذا انت يا ليتوك .. لماذا انت بالذات ... كم اريد الموت في هذه اللحظة .. لا اريد شيء ولم يتبقى لي شيء من تلك الحياة .. لماذا اعيش ؟,...
بارك شين انا اشعر بك .. وانا حقا اقف الان بجانب الشخص المحايد وهو دونغهي .. انتي فقط التي يجب عليها ان تقرر .. اما تدوسين على قلب دونغهي وتوافقي على الزواج .. او تعانقيه وتعترفي بحبك .. بارك شين لا استطيع قول تلك الكلمات لك .. انهم اشقائي ولا اعلم ماذا افعل .. فقط انا اقف بجانب صديقي دونغهي .. والذي يتحطم كلما نظر الى عيناك .. لا يريد مني التدخل .. لقد جعلني الشخص المتفرج على حالكما .. بارك شين انا متاسف .. حتى ان تلك الكلمة لا استطيع قولها لك ...
انهيوك .. قالتها هيمي وهي متوجه اليه ... لم يستطع كبح نفسه نهض من مكانه وتوجه اليها مسرعا اخذها بين ذراعيه وهو يهمس لها .. هيمي فقط لدقائق .. دعيني هكذا لدقائق ..
هيمي : هل حدث شيء ؟!
انهيوك : لا اريد التحدث عن ذلك .. اجعلي من بارك شين تبوح لك عن اسرارها التي تعذبها ...
هيمي بخوف هل حدث شيء لبارك شين ؟!!
ابتعد عنها لكي يواجهها .. لم يحدث بعد .. لكنها حمقاء ..
هيمي : انت تخيفني
انهيوك : فقط اذهبي برفقتها الى منزلكم ودعيها تتحدث لك ..
هيمي : اتمنى انه لم يحدث شيء سيئ
ها هي تقف مقابلا لي ... عيناها تريد البكاء .. لا وجود لانس هنا حتى الطيور قد اختفت هدوء يغزي هذا المكان .. تنظر الي وتقول لي بانها تحبني .. لما هذا المكان بالذات .. لما القدر يريد بان نلتقي هكذا .. هل لهذه الدرجة تتذكرين هذا المكان بارك شين .. لقد كنتي صغيرة جدا عندما كنت امسك بيدك ونهرب لكي نختبئ في هذه البقعة .. تنهدت تنهيدة متعبة .. بدات اجول بنظري في هذا المكان .. والذي عبارة عن بقعة صغيرة يوجد به بحيرة وبعض من الاشجار التي ما زالت كما هي وكأن هذا المكان لنا وحدنا ... بدات اجر بقدماي وكاني لم ارها ... دونغهي اصمد قليلا ها انت تقترب منها لا تنظر اليها .. تلك الكلمات احتلت عقلي .. لانني ... اخاف بان اسرقها واهرب بها بعيدا .. لكن لن يحدث هذا .. فقد فات الاوان على ذلك .. سوف انساك بارك شين .. سوف اكرهك .. لكن ..., احبك .. رفعت نظري اليها لكي اواجه عيناها الغارقتان بالدموع تحاكيني وكانها تريد عناقي تريد الاعتراف بمشاعرها .. لكن هذا لن يحدث بارك شين ... عندما مررت من جانبها .. جال في بالي ذلك اليوم .. وهو ..سماعي بانها يجب عليها الزواج من شخص اخر .. وذلك لم يكن بالشخص الغريب لقد كان شقيقي ... في ذلك اليوم شعرت وكان الارض قد انشقت وبتلعتني .. لا لم تبتعلني .. لقد ابتلعت روحي .. قلبي .. لم يعد باستطاعتي التحمل .. كنت اريد البكاء بشدة .. لكن لم ابكي .. كنت اريد الصراخ بصوت مرتفع .. لكن لم اصرخ .. كنت اريد ضرب الشخص الجالس بجانبي لكن لم استطع فعل ذلك في النهاية فهو شقيقي .. وقد نظرت الى عيناها اللتان تخبراني بان انقذها من هذا الموقف ... لكن لم استطع انقاذها .. اسف بارك شين .. وقد اصبح بداخلي .. لا شيء سوى معركة بين قلبي وعقلي على من يقتل نفسي اولا .. وهل تلك المعركة مستمرة ؟ّ! من الان قد انتهت وقد قُتل قلبي .. وتلاشى عقلي .. وقُتلت انا .. لم يعد هناك قلب او عقل او انا .. وداعا يا حبي الاول والاخير ,...
لماذا لم تكلمني دونغهي قالتها بارك شين وهي تقف مكانها تعطي ظهرها لدونغهي والذي هو قد ابتعد عنها بضع خطوات فقط .. اجابها .. لقد اتيت في الوقت الخاطئ قال تلك الكلمات وهو الاخر يدير ظهره حتى لا تشعر بانه يحبها
بارك شين : انا متاسفة على ذلك .. اكمل طريقك وانا بدوري ساذهب من هذا المكان .. لا تقلق لن ازعجك بعد الان
التفتت اليه وهو على حاله مرت من جانبه وعيناها غارقتان بالدموع .. بادر هو بصوته المتعب .. بارك شين .. لا تفكري كثيرا خذي قرارك بمحبة .. اخي ليتوك يحبك بشدة .. تصنع الغضب قليلا .. قد علمت انك تحبين شخص اخر .. لذلك احذري من خيانة اخي لانني ساقف في وجهك
التفتت اليه وقالت بغضب انا لا احب شخص اخر .. ولا تقلق لن اخون ليتوك .. فانا ساصبح زوجته .. وها انا متوجه الى المنزل لكي اعطي موافقتي على الزواج .. واتمنى ان تكون برفقتنا ...
دونغهي : لا شان لك ان اتيت او لم ات .. وها انا سمعت قرارك .. بالتوفيق
استدار وذهب بعيدا عنها وهي كذلك توجهت الى المنزل وهي تشتعل غضبا .. هذا هو القرار الصائب دونغهي .. قالها بعقله وهو يستند على جذع شجرة .. ماذا افعل الان كيف انساها .. هل ساجن .. يجب علي السفر بعيدا لكي لا اراها .. اعدك بارك شين بانني لن احب بعد الان .. فانتي حبي الاول والاخير لذلك ساكررها مرارا وتكرارا ولن ادع أي فتاة تقترب من قلبي .. لكن في المقابل ساجعلك تكرهينني .. جعل من صوته يرتفع قليلا .. هل ساقوى على ذلك .. بدات دموعه تشق طريقها على وجنتيه وبصوته الصارخ .. بارك شين انا احبك .. كيف ساكرهك .. يا الهي اعطني طريقة لكي اكرهها .. اعطني طريقة لكي اجعلها تكرهني .. ماذا افعل بارك شين .. ماذا افعل .. لو لم يكن شخص اعرفه لكنت ضربته بشدة .. لو لم يكن شقيقي لكنت امسكت بيدك وهربنا بعيدا .. لو لم تكن وصية والداك .. لكنت احرقت الدنيا بما فيها .. بدا يضرب راسه بجذع الشجرة ويكرر .. ماذا افعل .. ماذا افعل .. ماذا افعل بالجنازة التي استقرت في قلبي .. ابقتني جسد بلا روح .. انها محبويتي لما تاخذوها مني .. انها قلبي لما جعلتموه يفارق الحياة وتشاركون في جنازته .. انها تفكيري لما سرقتموه مني .. لماذا لا يحق لي ان احبها ... يكفي الان قد تعبت .. تعبت ..
هيمي : انا اتية ... فتحت باب المنزل واذا ببارك شين تقف .. لقد هاتفتها قبلا لكي تزورني في منزلي وها هي قد اتت .. لكن التي امامي جسد بلا روح .. ماذا حل بتلك الفتاة المسكينة .. وكان المصائب تبحث عنها لكي تعانقها ولا تتركها .. ماذا الان بارك شين ... لقد اعتصرتني بعناقها .. لم تتركني مجرد ان فتح الباب ... قلت لها دعينا ندخل .. واحكي لي عن كل الامك ...
اقف خلف باب منزلي اهندم نفسي حتى لا احد يشعر بعذابي .. رسمت ابتسامة زائفة على وجهي .. وها انا ادخل الى عزاء قلبي ... اردفت بصوتي الاجش .. انا بالمنزل .. خرجت امي من المطبخ ..
الوالدة بفزع ما بك طفلي هل انت بخير
اردفت بعقلي وهل بقي طفلك على حاله يا امي .. طفلك لقد رحل وحل مكانه شخص لا يعلم نفسه اين هي
الوالدة اقتربت من دونغهي بدات تلوح بيدها امام وجهه ... دونغهي ما بك
استيقظت من غفلتي لارى امي تلوح بيدها امام عيناي .. اردفت اه امي مرحبا
الوالدة اخذت تتحسس جبين دونغهي .. ليس هناك حرارة اذن ما به طفلي لما هو حزين
دونغهي : انا بخير امي لكنني اشعر بالتعب قليلا لا تقلقي سوف اذهب الى غرفتي واخذ قسطا من الراحة
الوالدة : الا تريد تناول الطعام
دونغهي وهو متوجه الى الغرفة ليس الان امي
الوالدة بشك حسنا كما تريد
ليتوك : امي .. ما به دوني
الوالدة : لا اعلم بني .. لكنه حزين
ليتوك : هل هو مريض
الوالدة : لا ليس مريض لكن هناك شيء ما يخفيه
وضع يداه على كتفي والدته وادرف قائلا ساذهب اليه الان لا تقلقي .. حسنا ؟
الوالدة : حسنا
طرقت باب غرفته ودخلت كان هو متسطحا على سريره وعيناه شبه نائمة .. هل انت نائم .. القيت هذا السؤال لارى ان كان يريد الاجابة ام يفضل الصمت
دونغهي : لست نائم هيونغ
توجهت نحو سريره جلست بجانبه فتح عيناه ونظر الي مطوولا
ليتوك : هل هناك شيء على وجهي
دونغهي اعتدل بجلسته .. هيونغ هل انت بخير لما وجهك شاحب
ليتوك بدا يتحسس وجهه امعقول ان وجهي شاحب اوه هل ستذهب وسامتي
دونغهي : انا لا امزح هيونغ
ليتوك : اعلم ذلك .. اردت ان اخرجك من جو الكابة هذا .. ما بك لما انت حزين
هيونغ لو انك تعلم عن الجنازة التي في قلبي الان ... لو انك تعلم من هو سبب تلك الجنازة ... لو انك تعلم مدى المي .. لكن لا استطيع البوح بذلك .. لا اريد من احد ان يشاركني جنازتي .. لا اريد من احد ان يعزيني في حزني .. قلت تلك الكلمات في نفسي وانا انظر الى وجه شقيقي الشاحب
ليتوك يلوح بيده امام وجه دونغهي اين ذهبت
دونغهي يعود الى رشده اه لا شيء فقط ارهاق
ليتوك : اها حسنا سوف ادعك لترتاح اليوم .. لكن انت تشرد كثيرا في تلك الايام
دونغهي : هيونغ
ليتوك وهو ينظر الى شقيقه ماذا؟
دونغهي : اذهب الى الطبيب
ليتوك : لا تقلق ايها الشقي لقد ذهبت واجرو لي عدة فحوصات ولا يوجد شيء فقط ارهاق بسبب العمل
دونغهي : اها حسنا اتمنى ان تكون دائما بخير
انها تعانقني بشدة اشعر بحرارة دمعها على كتفي وكانه لا وجود لاحد بجانبها لقد جائتني لتحكي الامها ظننت انني سوف اساعدها وانا مذ سمعت القصة الماساوية لا يسعني فعل شيء سوى التربيت على ظهرها ... ابعدتها عني قليلا انظر الى عيناها المتعبة من شدة البكاء بدات بمسح دموعها عن وجنتيها لكن تابا الجفاف وكانه شلال من الدموع تاخذ مجراها دون توقف .. اردفت .. بماذا تفكرين بارك شين .. اجابتني لا اعلم ..
هيمي : اه يا صديقتي .. ماذا افعل .. كم تمنيت ان لا يكون ليتوك .. اخذتها بين احضانها بدات مواستها ومواساة نفسها بسبب الشيء الذي تمر به هي الاخرى .. هيمي بدات بالبكاء .. حتى انا الاخرى يا صديقتي اعاني .. لا اعلم ماذا افعل لكي اجعل امي تحب انهيوك .. لا اعلم ما الذي حدث لها .. لم تكن هكذا قبلا .. اخاف ان تبعدني عن انهيوك ويصبح قلبي في الهاوية .. شدت الاخرى بعناقها .. واردفت دعينا نحضر لجنازة قلبينا ..
ما بها عزيزتي تبكي قالها والد هيمي عندما دخل المطبخ ووجد زوجته تبكي ..
والدة هيمي لاشيء من الممكن انه بسبب تقشير البصل
اقترب الاخر اليها .. دعيني ارى .. بدا بمسح دموعها واردف قائلا لا اعتقد انه بسبب البصل هناك شيء اخر اليس كذلك؟..
والدة هيمي : انت محق هناك شيء اخر وهو رؤية فتاتان تحضران لجنازة قلبيهما ..
والد هيمي ينظر اليها بنظرات خوف .. من تقصدين
والدة هيمي : ابنتنا هيمي وصديقتها بارك شين
والد هيمي : لا افهم شيء مما تقولينه
والدة هيمي : هل انا فعلا قسوت على ابنتي .. انها خائفة بان ابعدها عن انهيوك .. لكنني اريد سعادتها .. وانا ام يجب علي اختيار الزوج المناسب لابنتي .. لكنني في نفس الوقت ابدل سعادتها بتعاستها ..
والد هيمي يقترب ويعانق زوجته .. رويدك .. لما تتكلمين بسرعة دون توقف
والدة هيمي وهي تحتضن زوجها .. ماذا افعل ؟
والد هيمي : فقط اجعلي هيمي سعيدة دعيها تختار الشخص الذي يناسبها ان كان انهيوك او شخص اخر .. ولا تعارضي على الشيء الذي يريحها ..
والدة هيمي : هل حقا ستكون سعيدة مع انهيوك
والد هيمي : ثقي بي ستكون سعيدة .. ابتعد عنها قليلا نظر اليها متسائلا .. ما بها بارك شين
والدة هيمي تجلس على كرسي في المطبخ نظرت اليه واردفت هل تعلم عن العائلة التي تقطن لديهم بارك شين
جلس الاخر مقابلا لها اجل اعلم ذلك ..
اردفت الاخرى سوف تتزوج من شخص اسمه ليتوك ويكون ابنا لدى تلك العائلة
والد هيمي بسعادة احقا ما تقولينه انه خبر رائع
والدة هيمي : لكنها لا تريده او بالاصح لا تحبه بل تحب شخص اخر
والد هيمي بتعجب وما الذي سيحدث
والدة هيمي انها تحب الابن الاخر والذي بنفس عمرها ويدرسان معا
والد هيمي : ما الذي تقولينه ؟!!
والدة هيمي : لقد سمعتهن وهن يتحدثن معا انها الان مع هيمي في غرفتها
والد هيمي : يا لتلك المسكينه .. لكن هل اجبروها على الزواج؟
والدة هيمي : انها وصية والداها ولا يوجد هناك شيء لفعله
والد هيمي : هل استطيع مساعدتها
والدة هيمي : لا .. لن تستطيع مساعدتها لانها قد تخذت قرارها وهذا الامر يعود الى وصية والداها ولا تستطيع رفض ذلك ..
في غرفة هيمي ..
هيمي : حاولي ان تنسيه
بارك شين تنظر اليها بعيناها المنتفخة من شدة البكاء ...انسيه .. !! كم هي سهلة من كلمة لتقال .. كم هي سهلة لتخرج من فمي لكن هناك الم تخلفه خلفها .. هناك ندبة تخلفها ويصعب ازالتها ولا يستطيع أي طبيب من اطباء الجراحة والتجميل الوصول اليها .. سوف يصعب عليهم ازالة تلك الندبة ستبقى مكانها ولا يستطيع احد الوصول اليها .. ستبقى في زاوية ما داخل قلبي مشوهة هذا المكان وبين الحين والاخر تنزف دما يصعب جفافه ... لكن الان قد تخذت قراري .. وسوف انتهي من تلك المسؤلية الليلة اقصد .. غدا لانني الليلة سوف ابيت لدى صديقتي وشقيقتي ...
هيمي بتساؤل ما معنى ذلك
بارك شين تنظر اليها وعيناها غارقتان بالخوف والارتباك .. ستسمعين عما قريب .. والان دعينا نذهب الى والدتك انا حقا جائعة
هيمي بخوف من تصرفات بارك شين التي يصعب فهمها .. حسنا دعينا نذهب ... مالذي تخطتين له بارك شين لما اصبحت هكذا .. قبل دقائق كنتي تبكين بشدة والان وكانك لم تبكي وكاننا لم نتحدث عن أي شيء .. قالت تلك الكلمات هيمي في نفسها وهي تجلس على مائدة الطعام التي حضرتها والدتها على الكرسي الذي يقابل عينا بارك الشين .. ترسم ابتسامتها على شفتيها والحاضرون ينظرون اليها بتعجب يظنون بانه سيحدث لها شيء ...
في الصباح على مائدة الطعام ...
ليتوك : الم تاتي بارك شين
الوالدة وهي تضع اخر طبق من الطعام انها في طريقها .. تريد اخبارنا بامر ما .. قالتها بسعادة
الوالد : هل يعقل عن موافقتها لزواج
الوالدة وهي تجلس في مكانها اتمنى ذلك .. القت بنظرها الى ليتوك الذي لمعتا عيناه بالسعادة .. وفي نفس الوقت جالت بنظرها الى دونغهي الذي عيناه باهتة لا وجود للحياة بهما ... نظرت الى طبق الطعام الذي امامه كان يقلب الطعام دون اهتمام وكانه هناك عالم اخر داخل عقله .. اردفت قائلة هل الطعام اعجبكم ...
ليتوك : امممم انه لذيذ
نظرت الى زوجها .. ماذا عنك ..
الوالد : بالطبع قد اعجبني فهو من صنع يداك
نظرت الى العالم الاخر الذي يجلس وكانه ليس له وجود .. اردفت .. وماذا عنك دونغهي
عاد الاخر الى رشده .. اه .. اجل .. ماذا .. هناك .. قالها وهو ينتقل بنظره الى عائلته
الوالدة : هل الطعام لذيذ ؟
اخذ ملعقة من الطعام واردف اجل انه لذيذ .. ابتسم ابتسامة باهتة
فتحت باب المنزل توجهت قدماي الى غرفة الجلوس كان الجميع ينتظرني رحبوا بي وانا ابتسم ابتسامة خفيفة جلست عل الاريكة نظرت الى اوجههم المتسائلة لقد كانو على يقين بانني ساخبرهم بقراري .. لكن لا اعلم من اين ابدا .. لا اعلم كيف ستخرج تلك الكلمة من فمي .. وجهت نظري اليه .. تعلمون من يكون اليس كذلك ؟! لكن بادلني بنظرات برود وكأن الذي سوف اقوله لا يهمه ان كنت موافقة ام لا .. حسنا ها انا حسمت الامر الان .. قلت ... امي ابي انا موافقة على الزواج بليتوك ..
الوالدة : احقا ما تقولين
بارك شين وهي تشيح بنظرها عن الذي سعق بالخبر .. اجل امي
الوالدة بسعادة اه يا الهي .. نهضت من مكانها وتوجهت اليها واخذتها بين احضانها ..
الوالد : اه كم كنت خائف بان لا توافقي والان لقد ذهب الخوف بعيدا .. اقتربي الي لكي اعانقك
توجهت الاخرى الى والد ليتوك وبادلته العناق وهي تنظر الى الجالس المسعوق ..
ليتوك وهو ينهض من مكانه مبارك لنا بارك شين .. ابتسمت الاخرى في وجهه لكي تخفي المها .. توجه اليها عانقها بشدة وكانه لا يريد منها الابتعاد .. يريد بان تبقى بين يداه خوفا من الاختفاء ..
الوالدة وهي تنظر الى دونغهي ما بك بني لما تبكي ..
نهض من مكانه .. انها دموع فرح امي .. واخيرا اخي سوف يتزوج .. مبارك لكما ..
توجه ليتوك الى اخاه وضع يداه على كتفيه وردف قائلا .. شكرا لك دونغسينغ الخاص بي .. اخذ الاخر يبكي بشدة عانق اخاه وبكائه يستمر بادله الاخر عناقه .. ما به دونغسينغ يبكي ..
دونغهي وهو يحتضن اخاه بشدة .. لا شيء فقط بسبب سعادة الهيونغ الخاص بي انا سعيد .. وها انا ابكي من فرط سعادتي .. اعتني بنفسك جيدا هيونغ .. ابتعد الاخر قليلا لكي يواجه اخاه .. لماذا؟!! ابتسم الاخر في وجه اخاه قائلا الا يحق لي بان اخاف على اخي في غيابي
ليتوك متعجب .. ماذا ؟! غيابك ؟! الى اين انت ذاهب
دونغهي : لا تقلق سوف اعود اليك .. ولن اذهب الان ايها الاحمق ..
ليتوك : اذن متى ستذهب ولما لم تخبرني للان .. انتظر لحظة .. هل انا احمق ؟
فر الاخر من قبضة شقيقه خلف والده
ليتوك وهوه يتوعده .. ياااا الى اين ستذهب سوف القنك درسا
الوالدة اصمتا قليلا اريد ان افهم شيء واحد .. نظرت الى دونغهي .. الى اين ستذهب ها
دونغهي وهو يخرج من خلف والده .. سوف اسافر ..
الوالدة وهي تقترب من دونغهي والى اين ستسافر ..
دونغهي : لا اعلم .. الى حيث تاخذني قدماي ..
اقتربت اكثر .. امسكته من اذنه .. لم اسمعك اعد ما قلت
دونغهي وهو يتاوه .. الى حيث تاخذني قدماي
الوالدة بصراخ في اذنه لن تسافر ولن تذهب الى أي مكان
دونغهي : اميييي انا لست طفلا دعي اذني تذهب في حال سبيلها
الوالدة ترخي يدها .. حسنا ها انا افلتها هيا قل هل تريد السفر
دونغهي وهو ينظر اليها بترجي امي ارجوك دعيني اسافر لن اطيل السفر فقط اريد ان ارفه عن نفسي قليلا
الوالد : بني الى اين تريد السفر هل لك اصدقاء في الخارج
دونغهي يتصنع الصدق اجل هناك الكثير وهناك صديق لي مذ كنت بالثانوية وهو يعيش في امريكيا
الوالدة : لن تذهب
الوالد ينظر الى زوجته دعيه يذهب عزيزتي
الوالدة : حسنا .. سافكر بالامر .. لكن متى ستذهب
دونغهي يتصنع السعادة لا تقلقي امي لن اذهب اليوم .. سوف اذهب عندما يزف اخي .. نظر بطرف عيناه الى تلك القابعة في مكانها دون حراك ..
الوالد : الم تتاخرا عن محاضرتكما
دونغهي : اه اجل سوف نذهب الان .. نظر الى بارك شين .. الا تريدين الذهاب بارك شين
بارك شين تعود الى رشدها .. اجل ساذهب لكن .. مع ليتوك اوبا
دونغهي يبتسم حسنا كما تريدين انا ساذهب الان .. الى اللقاء
ليتوك : ونحن ايضا خلفك .. هل انتي مستعدة بارك شين
بارك شين وهي تهندم نفسها .. اجل دعنا نذهب ..
في طريقهما الى الجامعة بارك شين تجلس بجانب ليتوك وهي شاردة الذهن .. ليتوك ينظر اليها تارة وتارة اخرى ينظر الى الطريق .. اردف قائلا .. هل هناك خطبا ما بارك شين ..
بارك شين تنظر اليه .. لا.. فقط تمنيت ان يكون والداي بجانبي في تلك اللحظة
ليتوك وهو يبتسم لا تقلقي من الان انا عائلتك
بارك شين : شكرا لك .. وعادت الى وضعيتها التي كانت منذ وهلة والاخر عاد ينظر اليها لا يفهم قصة شوردها بين الفينة والاخرى ..
وهناك شخص اخر لا يستطيع ان يزيد من سرعته .. يقود سيارته مع مراقبة من قبل عيناه على الثنائي الجديد .. بدات الغيرة تشتعل اكثر فاكثر في قلبه .. يحاول ان يقود مسرعا لكن لا يستطيع .. والاخران في السيارة التي خلفه ..
ليتوك : اليس هذا دونغهي ..
بارك شين بدات تلتفت هنا وهناك .. اين ؟
ليتوك السيارة التي امامنا .. لما لا يسرع قليلا .. القا بنظره الى بارك شين التي تغيرت حالها من شاردة الذهن .. الى المستيقظة والتي تراقب السيارة بعيناها المتلهفة
ليتوك : بارك شين ما بك
نظرت اليه .. هل استطيع الذهاب برفقته
نظر اليها الاخر مستغربا .. لا افهمك
بارك شين وهي تلعب باظافرها .. انظر الى الساعة .. لقد جعلتك تتاخر عن عملك .. وانا اشعر بالذنب
ليتوك وهو يبتسم ابتسامة خفيفة الهذا كنتي طوال الطريق شاردة ؟
بارك شين : اه .. اجل .. لا اريد ان اتعبك ..
ليتوك حسنا كما تريدن .. سوف اهاتفه
على جانب الطريق خرجت بارك شين من السيارة مودعة ليتوك وكان الاخر ينتظرها .. فتحت باب سيارته .. هل استطيع الجلوس هنا .. كانت تقصد بالكرسي التي بجانب السائق
اردف الاخر ببرود كما تريدن
جلست مكانها اغلقت باب السيارة ووضعت حزام الامان نظرت الى القابع بجانبها والذي يمثل شكل الثلج من شدة بروده
دونغهي : هل نذهب
بارك شين : اجل
لم تستطع الجلوس دون فعل شيء .. والشيء الذي فعلته هو قضم اظافرها .. انها هكذا .. ضربات قلبها تزداد اكثر .. تنظر الى لافتات الطريق .. تشعر وكان الطريق طويل .. وكان الوصول الى الجامعة يحتاج يوما اخر .. قلبها يستنجد بها لكي تطفئ نار عشقها .. ببرودة قلبه .. انه مؤلم .. تريد احتضان قلبه البارد لكي يشعر بدفئ قلبها .. والاخر ينظر اليها بطرف عيناه الغاضبة .. الحقادة .. لكن في نفس الوقت المتالمة .. يريد عتابها يريد لومها .. يريد منها الرجوع عن قرارها .. لكن لقد فات الاوان على ذلك .. اردف قائلا .. الم تكفي عن قضم اظافرك ..
بارك شين مرتبكة .. ها .. ابعدت اصابعها عن فمها .. فقط مرتبكة
دونغهي : اعلم ذلك
بارك شين : هل حقا ستسافر
دونغهي نظر اليها واعاد نظره الى الطريق .. لماذا ؟
بارك شين : لا شيء فقط اريد التاكد
دونغهي : اجل سوف اسافر ومن الممكن ان لا اعود .. لكن لا تخبري احد
بارك شين منسعقة .. ماذا ؟! الا تريد العودة ؟!!
دونغهي وهو يريد الهروب من هذا الموقف .. ها قد وصلنا
بارك شين : انتظر لحظة لا تخرج من السيارة
نظر اليها الاخر لقد وصلنا بارك شين
بارك شين : قل لي الحقيقة الا تريد العودة
دونغهي وهو يزيل حزام الامان عن صدره دعينا نتكلم لاحقا بارك شين .. نظر الى عيناها مطولا .. الا تريدين الخروج من السيارة
بارك شين : اه .. اجل .. خرجت من السيارة واغلقت الباب خلفها نظرت اليه من نافذة السيارة .. الن تخرج ..
دونغهي يشعل موقد السيارة مرة اخرى بعد ان اطفئه .. واردف قائلا متهربا من عيناها .. لا لن اخرج .. ولن اتي اليوم الى الجامعة وداعا بارك شين .. وانطلق بسيارته مسرعا حتى لا تستطيع ايقافه
بارك شين بصوتها المرتفع .. ياا الى اين انت .. بدات بضرب قدمها على الارض .. ايها الاحمق ..
والاخر كان ينظر اليها من المراة ويبتسم بخفة
في وقت فراغها الجامعي .. كانت تجلس على المقعد عالم اخر في عقلها حتى اتت اليها هيمي .. بارك شين ها انتي هنا .. جلست بجانبها .. كيف حالك ..
نظرت اليها الاخرى بحزن .. لقد بحت لهم عن قراري ..
هيمي مستغربة .. قرارك؟!
بارك شين تتنهد لقد وافقت على الخطبة
هيمي تعانق بارك شين .. هل ستكونين بخير
بارك شين تبادلها العناق لا اعتقد ذلك صديقتي .. لقد بكى كثيرا اليوم ..
هيمي بتساؤل من هو الذي بكى
بارك شين تبتعد عن هيمي لكي تواجهها .. دونغهي .. لقد بكى كثيرا عندما سمع موافقتي
هيمي : يجب عليك ان تكوني قوية بارك شين
بارك شين تنظر اليها وعادت تنظر الى الارض .. هل استطيع ان اكون قوية؟ .. عندما رايته يبكي شعرت وكان السكاكين تغرز في قلبي ..
هيمي تدعي القوة .. اجل بارك شين يجب ان تتحلي بالقوة .. لقد اعطيتهم موافقتك ولن تسطتيعين الرجوع عن قرارك .. لانهم عائلتك
بارك شين : هذا الامر يكسر ظهري .. لانهم عائلتي لا استطيع فعل شيء .. لقد دست على قلبي وتخذت قرارا ساندم عليه ..
هيمي : حاولي ان تفتحي قلبك اليه .. اقصد .. ليتوك .. حاولي الشعور بحبه .. واهتمامه بك ..
بارك شين تنظر اليها بالم اخاف ان اجرحه ..
هيمي : بارك شين التي اعرفها لا تؤذي من حولها .. بل تؤذي نفسها في سبيل سعادة عائلتها ..
بارك شين : اتمنى ذلك من كل قلبي هيمي ..
انهيوك : هل تتحدثان عني ..
هيمي : لا .. نتحدث عن بارك شين وليتوك
جلس الاخر بجانب هيمي .. ما بهما
هيمي : سيعقد قرانهما قريبا
انهيوك : ماذا ؟! هل وافقتي
بارك شين وهي تنظر الى الارض .. اجل
انهيوك ينهض من مكانه مفزوعا .. دونغهي .. اقصد هل اتى دونغهي برفقتك
بارك شين : لا اعلم لقد اقلني الى الجامعة وذهب
انهيوك وهو يبتعد اراكن فيما بعد
هيمي بصوت مرتفع .. الى اين
انهيوك ينظر اليها .. لقد نسيت موعدي مع دونغهي .. وانا ذاهب اليه الان
هيمي : حسنا
بارك شين بصوت خافت .. كاذب
هيمي : ماذا ؟
بارك شين : لقد ذهب ليبحث عنه انني اشعر بذلك
هيمي : احقا ما تقولينه ؟
بارك شين : اجل ..اعلم اين يكون الان ..
هيمي مستغربة اين ؟
بارك شين : انه يودع مكاننا السري لاخر مرة
هيمي : سوف اهاتف انهيوك ..
بارك شين تمسك يد هيمي ليس الان .. ارجوك
هيمي تعيد الهاتف الى حقيبتها .. حسنا كما تريدين .. هل ستذهبين اليه ؟
بارك شين : لا .. لن اذهب اريد ان ادعه لوحده .. اريد بان يودع ايامنا براحته .. لا اريد تعكير مزاجه ..
هيمي : اها .. حسنا
هل تذكرون ذلك الكشك الصغير .. انا اليوم اجلس على احدى الطاولات التي تخصه .. وبالذات الطاولة التي كان يفضلها صديقي .. لقد انتهى دوره في هذا المكان وقد حان الان دوري .. لكي .. انسى همي .. بالكاد وصلت واذا بصديقي يقف فوق راسي ..
انهيوك : واخيرا قد عثرت عليك
دونغهي وهو يحتسي شرابا .. كيف علمت عن مكاني
انهيوك يزيح كرسي من مكانه ويجلس مقابلا له .. لا اعلم كيف عثرت عليك .. ولا اعلم كيف راودتني فكرة وجودك هنا .. قلت في عقلي ساجرب البحث في هذا المكان وها انا عثرت عليك كما ترى ..
دونغهي يشرب كاسا تلو الاخر .. اها
انهيوك : اين كنت كل هذا الوقت .. هل كنت هنا منذ الصباح ..
دونغهي : لقد ذهبت الى مكان ما .. وودعته لاخر مرة وبكيت قليلا .. عاتبت نفسي قليلا .. وبخت قلبي قليلا .. تشاجرت مع عقلي قليلا .. وفي اخر الامر تمنيت الموت في مكاني .. حتى لا يستطيع احد العثور علي .. لكن لم يحدث هذا الامر .. وها انا اجلس الان على طاولتك المفضلة واسف لانني لم اخذ اذنك .. رفع كاسه امام انهيوك وبعض من قطرات دموعه استقرت على خديه ... واكمل قائلا .. واحتسي من شرابك المفضل
انهيوك : اليوم سادعك وشانك .. اشرب كما تشاء .. لكن في الايام القادمة لن ادعك تفعل هذا الامر
دونغهي : اتمنى ذلك .. واخذ يحتسي اكثر واكثر
انهيوك : صديقي دونغهي .. انا سوف اذهب الى الخارج قليلا .. هناك شخصا ما يحتاج معزوفتي .. هل استطيع الذهاب
دونغهي : لن امنعك ..لانك ستعزف من اجل .. روحي .. وهي قابعة على مقعدها القديم .. دون حياة .....
انــــــــــــــــــــــــــــــتهى ...