مقتطفات من قلبي ~~~

~~ قلوب تعشق العذاب ~~

اعتذر للزمان الذي افقدني نفسي التي آلمتها بالنظر لقلوب تبحث بشدة عن الكمال .. لا تحتمل الخطأ أينما كان ... قلوب تريد إيذاء نفسها و غيرها .. لا ثقة في من حولها و لا ثقة في نفسها حتى ...
رأيت قلوبا تنكر الحقيقة لتبتعد عن الألم بحثا عن الأمل .. تعيش في تناقض .. بل تخلق ذلك التناقض لتجد نفسها في عالمها

قلوب تصرخ وحدتها في واقع مرير ... رأس ثقيل بما يأرق الجفون عن النوم كل ليلة ... أحلام بل كوابيس تجعل رفع الرؤوس عن الوسادة مشقة ...

قلوبا عشقت الحياة بمجرياتها ... بمشاكلها ... أتساءل عن قوتها لتكمل يومها دون دراية عن دموعها التي تجري كل ليلة لتعلن انتهاء يوم و بداية مشقة آخر ...

و أخيرا قلوبا تبحث عن الأمل ... قلوب لا تيأس لا تمل و لا تتعب .. قلوب ملأها الإيمان و الرغبة في العيش بغد أفضل .... أمل بالحياة بالحب ... ربما بالسعادة .. بعيدا عن عذاب الأيام

عابرة ...... بكلام عابر
و هل بيدي شيء سوا البكاء و ذرف تلك الدموع البالية ... أخذوا كل شيء و حرموني من كل شيء ... ممتلكاتي ... خصوصيتي .. طبيعتي و محيطي ...
حتى حواسي ها قد سرقت مني ... أصبحت لا أرى إلا ما يريدون ... و لا أسمع إلا ما يسمعون ..
حتى أنفاسي أصبحت معدودة عليَ ... ضحكت على سخرية قدري ... هل أستحق الموت حتى أطلبه أم ... ؟؟
و هل هناك فرق ... فحياتي ... مماتي ... كلاهما سيان بالنسبة لي ... الحياة و الموت ... لا أرى سوا اختلاف بالحروف ... و ما الفرق الذي سيتخلقه بضعة حروف ضائعة كُتبت و تم الأمر ..
هممت بالرحيل هذه المرة ... جررت حقيبتي التي تحوي بضعة أشياء أسميتها ملكي ... جف حلقي و أنا أصرخ و لكن ... هم لا يسمعون أو لا يريدون سماعي .... لم أعد أهتم ...
أخرجت ما تبقى لي ... قلم و ورقة أحببت صفاءها لأًدنِسه بكلماتي السوداء
أخرجت ما تبقى مني لأدفن صفاء و بياض ورقة ... ذلك النقاء الذي اختفى من عالمنا ... كتبت فقط بضعة كلمات تحكي نهاية سطور ... من قصتي ... قصتي التي هي حياتي ...
نهاية كئيبة ... متعبة ... مملة ... و سخيفة .. لكني تركتها للزمن ليحكم عليها ... من أنا لأقول أو لأحكم هنا ... و ما أنا سوا عابرة سبيل ... أخط رحالي ... و أرسم طريقي ...
تلك الكلمات التي سمحت لها أن ترسم ما بداخلي .. لأن ما بخارجي طبعا ليس سوا تلك الابتسامة الغبية ... أحببت نعتها بالغبية لأنها تصف طريقتي لقول " أنا بخير " مع ابتسامة جميلة تعكس قبح واقعي ... وربما واقع الكثيرين مثلي ...
أحببت البقاء و أحببت الرحيل ... و لكن ما تبقى مني لا يسمح لي بالاختيار .. أنتظر من ينقذني من واقعي ... من عالمي ... مما أنا فيه ... و من ينقذني من نفسي ..
و لآخر نفس قررت أن انتظر ... ليس لي طريق ... فما أنا سوا عابرة سبيل

استسلام
أكره لحظات العجز تلك التي تمنعني من الاقتراب منك ... كرهت تلك الكلمة التي عجزت عن قولها ...
لم أعد أؤمن به ... كيف ذلك و أنا أهرب منه ... خدعني و سلبني قلبي ... كيف لا و قد جعل الوحدة عنوان أيامي ... بينما كل ما فيه يوحي بالسعادة بين اثنين و لكنني أجد نفسي وحيدة .. فهل يعقل هذا ؟؟؟
بسببه أصبحت أتشاءم ... لم تعد الحياة ألوان .. لون عشقي يحوم بالمكان حتى لم أستطع إبعاد نظري عنه .. لماذا يحدث هذا .. و الآن بالذات ؟؟
دبت الحياة في قلبي بعد الممات .. بعد سبات دام سنوات ... و لكنه لا يضخ سوا الرعب في دمي .. و الألم الذي يصلني في كل شبر من أنحاء جسدي ليرسلني في موجة من الارتعاش ...
و يصفونه بألوان الحياة ... الجمال ... السعادة ... الهناء و الابتسامة ... و لكن ها أنا أبتسم بغباء فما معنى كل هذا ؟؟؟
حرفان أشعلا فتيل حرب بين عقلي و قلبي ليربح المعركة الزمان ... يسرق غنيمة أسميتها نفسي و سلمتها لمن قهرني بكل استسلام ...
هو من أخذني .. من سرقني من نفسي و جعلني أبحث عن مأوى غير جسدي أرتاح فيه من سواد الحياة ... هو من تركني في حيرة البقاء و ترك كل ما تبقى للوقت بحثا عن الحنان
الحب قد ينشؤ بين اثنان ... بينما أنا ولدته بنفسي ... و دفنته بعيدا عني لكي لا أحن لمشاعر قتلتني قبل أن تريني الحياة ...

بين أربعة جدران ........... أعلنت خضوعي
لماذا نخضع لهم ... لماذا الاستسلام ... لماذا الاستضعاف و نحن في الأصل ضعفاء ؟؟
ماذا قد يكون الأسوء ... توقعات لبداية جديدة تمحيها الرياح بكل سهولة و لكنني عنيدة بعند الزمان ... مازلت أرسم خطوطا جديدة ... بدايات طريق ... أسابق الرياح و أجاريها في قوتها لأربح معركة بسيطة تذكرني بقوتي
بغرور صرخت بقوة ... بغرور ابتسمت على انجازي ... و بغرور ابتسمت على نهايتي
لم أجد احدا بجانبي فمسحت دمعتي بيدي ... للمرة المليون تمنيت أن أراه و لكن ما باليد حيلة سوا البكاء
نظرت للسماء و قد تزينت بلون عشقته بجنون ... و تأملت نجوما تذكرني بحقارة نفسي التي تنتظر بدون أن تمل ... و لكن ...
لماذا الملل و أنا أشاهد شريط حياتي ... أشعر بالندم ... ربما ... فقراراتي البائسة تشعرني بالمرارة في حلقي حتى لم أعد أستطيع ابتلاع الغصة التي تخنقني
حاولت الوقوف و سقطت ... و مازلت أحاول و أحاول دون أن أتعب ... أصلا من أين لي أن أتعب و أنا بدون قلب ينبض بالحياة ...
سرقوا مني كل شيء ... بتمرد قبلت بواقعي لأجد نفسي هنا بين طيات ذكرياتي التي تنهشني .. ماذا أفعل ؟؟ هنا شعرت بعجزي
هنا شعرت بصغري و بضعفي ... عابرة سبيل في درب حياتي ... أشاهد أيامي تمر أمامي و أنا فقط أنظر ...
قيدتني التقاليد و المسافات لتبعدني عمن يؤنسون وحدتي فأجد نفسي بين أربعة جدران أحسب الساعات للحظات فرج بسيطة تشعرني بالحياة ...
حاصرتني الجدران حتى كدت أن أختنق ... جدار يرسم قصة حب سخيفة ... مؤلمة و مبالغ فيها ... انتهت قبل أن تخط بدايتها ...
جدار يحكي قصة كبرياء ... بغرور أحاول أن أرفعه للأعلى و لكنه ما يكاد يسقط مني ليُدهس تحت الأقدام ...
جدار يحثني على الاستسلام ... حتى أوفر ما تبقى لي من وقت معدود .. يسخر من محاولات الهروب من واقع مرير ... لواقع ليس له وجود
جدار يخنقني بشموخه ... يقتلني بكلماته ليعيدني لمكاني حيث كنت ... يذكرني بمكانتي ... يقول لي " من أنتِ" ... يذكرني بحقارة النفوس من حولي ... و بحقارة تفكيري الذي يرديني صريعة على أرض قاسية لا ترحم أحدا ...