كومااااوااااايوو بنااات على الردود الحلوووة وبيانييه ع التأخير بس برضو ما بلائي ردود كتير وهاد الشي ما بشجعني انزل بارت جديد
ما بدي طول عليكم ، اتركم مع
البارت الواحد والعشرين :
رفعت يدها الى جبينه لتعاين حرارته لكنه عاد خطوتين للوراء قبل ان تلمسه ولسبب ما تجهله شعرت بقبضة في قلبها
جا اون : لا تبدو بحال جيدة
دونغهي : لماذا لست مع البقية ؟
جا اون : استيقظت من نومي ولم أجد أحداً ظننت انهم سيكونون هنا !
ما ان انهت جملتها حتى عاد الى الداخل مع نوبة سعال قوية أفزعتها وجعلتها تسرع خلفه بينما ألقى جسده المنهك على السرير بتعب
جا اون : ما الذي فعلته لترهق نفسك هكذا ؟؟
دونغهي بتعب : لقد .. الى الجبل .. ذهبو
مدته على السرير ووضعت راسه في حضنها رغماً عنه بعد ان أسقته من دواءه ومسحت الدماء التي تخرج من فمه بمنديلها ، فتحت أزرار قميصه الأولى ومسحت على صدره بنعومة ..
بكل ما فيها من نعومة تمسح على صدره حيث كاد يختنق من ألمه ، وكأن يدها تعويذة سحر مع كل لمسة تخفف الألم حتى اختفى تماماً
بيدها تلك لم تمسح ألم رئتتيه فحسب ، لامست قلبه الذي جرحته بنفسها ، خففت من وطأة الوجع الذي يغرقه بلمستها الحانية ويدها الدافئة
هدأ شيئاً فشيئاً كأن هذا ما كان يرتجيه ، استمر بالتحديق في عينيها الدامعتين ووجهها الهادئ ، هو نفسه يجهل كيف تمكن هذا الملاك من التسبب بكل ذلك الألم الذي عانى منه !
شعر بخطورة ما يحدث الان ، بداخله يجاهد لمحوها من قلبه لكن مبتغاه صعب وخاصة على حالهما الان
انسحب من بين يديها وهي تراقبه حتى جلس باعتدال على السرير وقد عادت انفاسه للانتظام عكس نبضات قلبه التي انقلبت لفوضى من لمساتها
جا اون : هل تشعر بالتحسن ؟
أومئ بنعم فباغتته بكومة من الأسئلة القلقة والمعاتبه في آن واحد
جا اون : ما الذي كنت تفعله ؟ هل شربت ؟ أم انك بذلت مجهوداً مضاعفاً اليوم وأرهقت نفسك ؟ أم أنك لم تأخذ الدواء في وقته !
دونغهي : لا بأس ، انا بخير
جا اون : ذلك بفضل ليتوك اوبا
نظر اليها متسائلاً فأضافت : لقد سألته عن حالتك وأخبرني ان امسح على صدرك بتلك الطريقة حتى ينتظم تنفسك
دونغهي : أخبرته عن مرضي ؟!
جا اون : انيي ، لم أفعل فقط اخبرته ان صديقاً لي يعاني من ذلك وأيضاً ، قال ان اجراء عملية قد يمكنك من العلاج
دونغهي : لكنها خطيرة ونسبة نجاحها ضئيلة
جا اون : لكنها الحل الوحيد !
دونغهي : لا اريد التحدث بهذا الأمر
جا اون : لابد انك أحمق بما يكفي حتى تتجاهل أمراً بهذه الأهمية
دونغهي : ألن تلحقي بالبقية ؟
جا اون : بلى ، ماذا عنك ؟
دونغهي : لن أذهب
جا اون : لا يمكنني تركك هنا وحدك وبحالك هذه
دونغهي ببرود : لست بحاجة لشفقتك ، يمكنك الذهاب
جا اون بحزن : بشأن ذلك اليوم ...
دونغهي يقاطعها : ألن تغادري ، أريد النوم !
جا اون بحزن : بلى سأرحل ..
غادرت قبل ان تخونها الدموع وتنهمر أمامه ، رغم كل شيء لا تريد أن تتعرى أمامه من قوتها وعنادها وكبريائها
عادت الى غرفتها لتجهز نفسها للخروج في الوقت الذي ألقى به جسده على السرير وغطى عينيه بيديه وراح يفكر بها
لا شيء تغير ، لازالت تتعلق بأفكاره ، حتى قلبه رغم ما سببته له من ألم لم يتغير ولازال ينبض باسمها !
نهض من فراشه بغيظ وارتدى ملابسة بسرعة ليلحق بها قبل أن تخرج ، وما ان اطلت من الباب حتى وجدته أمامها
جا اون ترتدي :
دونغهي يرتدي :
جا اون بقلق : ما الأمر هل تشعر بالألم ؟
دونغهي ببرود : سأوصلك ..
جا اون : لا داعي لذلك ، انت بحاجة للراحة لا ترهق نفسك
دونغهي : لنذهب الان حتى نتمكن من اللحاق بهم .
مضت خلفه بصمت ، تكره هذا البرود منه رغم انها من خلقته ، تكره صمته وتشتاق لازعاجه وضحكته المشرقة التي عهدتها
أدركت متأخرة كم كانت ابتسامته تشعل بداخلها كماً هائلاً من السعادة وكم هو مرهق هذا البرود ومؤلم ذلك الهدوء الذي يتلبسه ..
وصلا أخيراً بعد وقت ليس بالقليل الى قمة الجبل الجليدي بعد رحلة مليئة بالصمت حتى سمعا صراخ فتاة مألوف تنادي باسم دونغهي
كانت يورا تقف في المبنى الضخم امام الحافة المطلة على المكان بأكمله تناديهما بسعادة وبجانبها اخيها
اجتمع دونغهي وجا اون مع ليتوك ويورا اللذين كانا يراقبان المنظر البديع
ليتوك : لقد اتيتما في النهاية !
جا اون : ديه لا اعلم لماذا ذهبتم بدوني حتى ؟
يورا : حاولنا ايقاظك بلا فائدة ، بدوت متعبة جداً لهذا تركناك خلفنا
ليتوك : ماذا عنك دوني ؟
يورا : لابد انك اشتقت الي ولم تتمكن من البقاء بعيداً عني ، صحيح
دونغهي : انيي فقط لم ارغب بترك جا اون تلحق بكم وحدها في الظلام فاضطررت للمجيء
يورا بغيظ : يمكنك مجاملتي على الأقل ><
دونغهي : أين هيوك ؟
يورا : يتناول العشاء مع عشيقته ، دعك الان من طيور الحب هل ترغبان بتناول الطعام ؟؟
دونغهي : لا رغبة لدي
جا اون : لا أشعر بالجوع كوماوايو
مي سن : اوووه جا اون هنا ؟؟
يورا : هل أنهيتما موعدكما الغرامي بهذه السرعة !
هيوك يضرب رأسها : اصمتي انتي ، دوني من الجيد أنك اتيت يا أخي أشعر بالغربه بدونك
دونغهي : كفاك كذباً أراهن أنك نسيتني وانت تغازل عشيقتك
هيوك : يال قسوتك ، وهل تظن شيئاً سينسيني أخي المفضل
دونغهي : اذن اذهب واشتر شيئاً دافئاً أشربه أشعر انني أتجمد ...
وقفت الفتاتين معاً تراقبان المنظر البديع من الثلج الذي يمتد كبساط أبيض يملئ الأرض طهراً والأضواء الملونه القادمة من القرية
أعادها المنظر الجميل الى أجمل ليلة قضتها بحياتها ، عندما وقفت تراقب العالم والأضواء المبعثرة برفقة دونغهي
اسمه فقط عندما يتردد بداخلها يؤلم قلبها تشعر بانقباضه واختناقه بحسرتها وندمها ، فأخرجت كل ما بداخلها من حزن على شكل تنهيدة لفتت انتباه صديقتها
مي سن : ما الذي يحزنك ؟
جا اون : لا شيء
مي سن : وكيف هي امورك مع ليتوك اوبا ؟
جا اون : ليتوك اوبا ..! كل شيء بأفضل حال
مي سن بخبث : وهل هو السبب في شرودك الطويل ؟
جا اون بخجل : انييي ليس صحيحاً
مي سن بابتسامة : بلى ، عليك أن تسرعي بخطف قلبه
جا اون : أخطف قلبه !! هههههه لكن هناك فتاة بالفعل قد أسرت قلبه !
مي سن : ما الذي تقولينه ؟؟
جا ون : ليتوك اوبا لديه فتاة يحبها وأتمنى ان يجتمعا معاً بأقرب وقت ..
لم تجد إجابه من صديقتها مما جعلها تلتفت اليها لتجد الدموع تغرق عينيها
جا اون : ياا ما بك ؟
مي سن تبكي : لكنك مغرمة به ماذا ستفعلين ؟
جا اون بهدوء : مغرمة به .. لا أظن ذلك
مي سن : ؟؟؟
جا اون : أعني أني لم أشعر بالحزن عندما أخبرني عن حبيبته حتى انني لا أفكر بذلك كثيراً
مي سن : ظننتك تحبينه !
جا اون بابتسامة : انه شخص لطيف وطيب وأحب التحدث معه ، لكن لا أظن انني أحمل اتجاهه اي مشاعر خاصة
مي سن : إذن أنت حقاً لا تحبينه !
جا اون : هل يمكنني سؤالك أمراً
مي سن : بالتأكيد
جا اون : كيف عرفتي أنك واقعه في حب هيوك ؟
مي سن بخجل : هههه انه مخجل قليلاً هذا السؤال ، مممم اعتقد بسبب ما شعرت به بداخلي بالاضافة الى انه لم يكن يغادر أفكاري ، كلما اقترب اشعر بقلبي كأنه سيخرج من مكانه
وكل أطرافي ترتجف ، كنت أرغب برؤيته في كل وقت وعندما أراه كأن أبواب السعادة شرعت أمامي ، وكنت أشتعل غيرة من أي فتاة تقترب منه ..
للحب طقوسه المميزة التي تغرق الشخص من رأسه الى أخمص قدميه ، الحيرة ، الشوق ، الحزن المفاجئ والسعادة المفاجئة ، الغيرة والرغبه كلها طقوس الحب ، أدركت حقيقة مشاعري عندما وجدت سعادتي بجانبه ..
جا اون بهدوء : أن يخفق قلبك بقوة بسببه ، هل هذا حب ؟!
مي سن : هل هناك شخص يشعرك بذلك ، شخص ترغبين ان يكون معك دائماً ، تفرحين لفرحه وتحزنين لحزنه ، شخص يشعرك أنك تملكين العالم فقط عند رؤية تعابير السعادة على وجهه ؟؟
جا اون : ان كان هذا الشخص موجوداً فهل أكون واقعة بالحب .!
مي سن بحماس : بالتأكيد ، من هو ، أخبريني من ذلك الشخص ؟
جا اون بارتباك : انيي لا يوجد شخص كهذا ، فقط كنت أتسائل عن الأمر ..
مي سن بخيبة وهي تعيد نظرها الى التل : هكذا اذن ..
نظرت الى الناحية الأخرى حيث يقف الشبان مع يورا الملتصقة به ، حدقت فيه كيف يقف بهدوء وهو يحتسي شراباً دافئاً
غاصت في أفكارها بعيداً ، كل ما سمعته للتو من مي سن ، وتلك المشاعر الغامضة التي تنتابها ، هل هو حب ...
استيقظت من شرودها عندما تقابلت أعينهما ، للمرة الأولى بعد ما فعلته به تتقابل اعينهما بهذا الشكل لكن اللحظة لم تستمر اكثر من ثانيتين قبل أن يشيح نظره عنها ببرود آلمها ..
عادت تنظر للسفوح المغطاة بالجليد بعدما انتبهت ان مي سن انضمت لهيوك في مراقبة النجوم من التلسكوب حتى رأت يده يمد القهوة لها
دونغهي بصوت هادئ : كنت تحدقين فيه ، تريدينه ؟
جا اون متفاجئة : انيي
دونغهي : حسناً اذن
يورا : أعطنيه أنا أريد كوبك
عاد ليشرب منه لكنها بسرعة طلبته مجدداً
جاون : الجو بارد لا بأس به
يورا : لا يمكنك أنا أريد الشرب من كوب اوباا
مده لها وأخذته ، شعر بيدها الباردة فوق يديه وهي تأخذ الكوب فنظر اليها لتتقابل أعينهما وكأنه قرأ فيهما شيئاً غريباً ..
اختفت نظرتها الواثقة والباردة ، تلك النظرة غير المبالية التي اعتاد عليها ، كانت الحيرة تغرق زرقة عينيها مما يخالجها من شعور غريب .
تجاهل ما في عينيها من حيرة والتفت لنداء ليتوك ..
ليتوك : تعالوا هنا علينا ان لا نضيع هذه الفرصة الرائعة !
يورا : اي فرصة ؟
ليتوك بسعادة : ركوب التلفريك ^_^
هيوك : واااه أرغب بركوبه حقاً ماذا عنكم يا رفاق ؟
مي سن : بالتأكيد ^ ^
دونغهي بهدوء : هيا بنا ..
ركب الجميع في التلفريك الذي ما لبث أن أغلق أبوابه وأطلق صفارة الانطلاق ليرتفع فوق كثبان الجليد عالياً وعائداً بهم الى القرية الصغيرة ..
كانت تراقب المنظر البديع بسعادة غامرة ، لا يلومها أحد ان عدت يومها هذا الأسعد في حياتها ، كيف لا وقد فازت أخيراً بقلب أميرها المحبوب وانتزعت اعترافه ..!
لم تتفاجئ عندما شعرت بيده الحانية تحيط خصرها وهو يضمها من الخلف ويراقب من خلف الزجاج معها
مي سن : جميل .. صحيح ؟
هيوك : هل تريدين رؤية ما هو أجمل ؟
مي سن بتعجب : أين ؟؟
هيوك بابتسامة : هنا
أشار على الزجاج وهي تنظر الى ما كان يرسمه على الضباب الذي خلفته انفاسهما الدافئة ، رسم قلباً وبداخله اسمها مما جعلها بعفوية تكتب اسمه بجانبه داخل قلب اخر رسمته وكتبت بجانبه " أحبك أيها الحمق " ثم طبعت قبله رقيقة عليه وهو يراقبها مبتسماً
هيوك : هذا ليس عدلاً
مي سن : ويه ؟
عاد ليكتب " أحبك أكثر أيتها الحمقاء " وطبع قبله ناعمة على خدها جعل ابتسامتها السعيدة تتحول الى خجولة بعد ان اكتست الحمرة وجهها ..
ابتسمت بخفة عليهما ، كيف للحب ان يعيد الانسان الى طفولته ، كأنهما ولدا من جديد متناسيان كل ما يحيط بهما وغارق كل منهما بالاخر فقط ..
نظرت الى ذلك الاخر الذي كان منشغلاً مع يورا ، اختفت ابتسامتها تدريجياً وهي تراقب هدوءه غير المعتاد بينما كانت يورا تتحدث اليه بسعادة وهي متعلقة بذراعه .
لسبب ما لا تعرفه أزعجتها يده التي امتدت ليبعثر شعر يورا كنوع من المزاح وهو يضحك معها
أنزلت رأسها بحزن ، لا تعلم لأي حال وصلت وما سبب كل ما في داخلها من مشاعر مشوشة لا تفهم معناها حتى سمعت صوته الدافئ لتلتفت اليه بسرعة
ليتوك : ما الأمر ؟
جا اون : لا شيء
ليتوك : تبدين حزينة ، هل هناك مشكلة ما ؟
جا اون تتنهد : ااه ربما المشكلة بي أنا فأنا لا أفهم نفسي !
ليتوك : هل ستخبرينني بما يزعجك قد أتمكن من مساعدتك ؟
جا اون : متى .. متى أدركت انك أضعتها ؟
ليتوك : من .. تايون ؟؟
جا اون : دييه الفتاة التي تحبها ..
ليتوك : بعد رحيلي ، بعد ان خسرتها ، لكن .. كنا نتحدث عنك ما شأن تايون بالموضوع ؟
جا اون : أليس غريباً أن تشعر انك فقدت شخصاً أنت لم تمتلكه أصلاً ، أعني انا لا أظن أنني وقعت في الحب من قبل ، لكن لماذا أشعر أنني خسرته للأبد ؟
ليتوك يبتسم : في ذلك الوقت ، بدأت افتقدها ، اشتقت لصوتها ، لابتسامتها وحديثها معي ، عبثيتها وكل شيء فيها ، اشتقت لاسمي بصوتها
وكأن الحياة عبست لي بعد فراقها ، خنقتني الوحدة ، وامتلأ قلبي بالحنين لا يمكنني أبداً تخطي شوقي لها او نسيانه ..
جا اون بهدوء : ان تشتاق لكل ما كان يفعله سابقاً ، ابتسامته وكل شيء فيه ، أظن انني افتقده حقاً .. لكن لم يمض سوى يومين فحسب ، أيعقل هذا ؟؟
ليتوك : حاولي ان تصلحي كل شيء قبل فوات الأوان ، لانني تجاهلت مشاعري أصبحت عجوزاً وحيداً وحتى عندما قررت العودة لها لم أعد أملك الجرأة لمواجهتها ..
انتــــهــــــــى
اتمنى يكون عجبكم
انتظروني قريباً في البارت التالي
مــلاحــظــة :[/color]
ازا بتحبو تتواصلو معي بشكل خاص هاد حسابي على الفيسبوك :
https://www.facebook.com/donghae.lee.7798574